قال وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد اليوم ،أن المجلس العلمي التابع للوزارة قد يطلب تشديد اجراءات الحجر الصحي واجبارية ارتداء الكمامة مالم يثبت الجزائريون تحكما في النفس ،لافتا إلى أن الجزائر بحاجة إلى ما بين 10 ألى 15 كمامة يوميا لتغطية كل الطلب. وأوضح بن بوزيد في تصريحات صحفية خلال زيارة العمل والتفقد لبعض ورشات انتاج الكمامات بتيبازة رفقة وزير السياحة والصناعات التقليدية حسان مرموري ،أن الكفاءات الموجودة في مجال انتاج الكمامات والالبسة الواقية ستسمح بتغطية الطلي المحلي ،مشيرا آلى أن الوزارة على استعداد لمساعدة هذه الورشات من خلال توفير المادة الأولية مع وجود جزائريين اتصلوا بابوزارة وابدوا استعدادهم لذلك. وبخصوص اجبارية ارتداء الكمامات، قال الوزير أنه في حال عدم توفر العدد الكافي من الكمامات وعدم التحكم في الوباء سيطلب المجلس العلمي للوزارة اجبارية ارتداء الكمامة ،مؤكدا ضرورة التزام الجزائريين بتعليمات الوثاية من الوباء والتحكم ي النفس ورفع مستوى الوعي وأضاف " في حال عدم التزام الجزائريين بالتوصيات الوقائية وبقي الوضع على حاله يمكن أن يطول الحجر الصحي ويزيد صرامة ويصبح ارتداء الكمامة اجباري " وتابع " سيرفع الحجر اذا التزم الجزائريون ورفعوا التحدي لمواجهة الوباء ". وقال بن بوزيد أن الجزائر بحاجة إلى ما بين 10 إلى 15 مليون كمامة يوميا لتغطية الطلب ،غير أن ما تمت ملاحظته عبر للولايات من انتاج للمنامات في الورشات المحلية يوحي بتوفر هذا العدد عن قريب ،بحسب الوزير ،الذي أضاف بخصوص سعرها " نتمنى أن يكون سعرها مقبول أو مهداة في الشارع أو الأسواق أو عن طريق الجمعيات " وأضاف " إذا طرحت بسعر فسندرس السعر مع ترك سعر الكمامات المستوردة الخاصة بعمال الصحة " كما قال " بالكمامات المنتجة محليا سنتغلب على الوباء اذا انتجنا العدد الكافي". من جانبه ، أشار وزير السياحة والصناعات التقليدية حسان مرموري أن قطاع السياحة يساهم بشكل كبير في إنتاج الكمامات والألبسة الواقية والهدف هو أن يكون رفع في الإنتاج، وأضاف مسؤول القطاع أن الحرفيين التابعين للقطاع أنتجوا خلال 3 أشهر ما بين 2,8 مليون إلى 3 مليون كمامة ،والتحدس هو الوصول إلى تغطية السوق ،على أن يتم إنتاج 500 ألف كمامة يوميا كمرحلة أولى و 1 مليون كمامة يوميا في المرحلة الثانية . وأشار الوزير إلى توجيه تعليمات إلى غرف الصناعات التقليدية من أجل التجند لتوفير الكمامات والمادة الخام والتوعية والتحسيس لإيجاد آلية توزيعها للمستشفيات والمواطنين ، لافتا إلى انطلاق عملية كبرى لانتاج الكمامات عن قريب ،وعملية أخرى تحسيسية وترويجية وتسويقية خاصة بمنتجات الصناعة التقليدية عبر تطبيقات الكترونية وسيتم العلان عنها في الأسبوع المقبل. وبخصوص موسم الاصطياف ،قال مرموري أن الوزارة تملك مخطط لما بعد كورونا لرفع الحجر الصحي عبر خطوات ،وأوضح أن وزارته بالتنسيق مع القطاعات المعنية وهي وزارة الداخلية ووزارة الصحة وضعت البروتكول الصحي الذي يجب على المؤسسات السياحية ومقدمي الخدمات السياحية والعمل في الورشات مهما كان نوعها ،حيث سيتم تنصيب لجنة للموافقة والمصادقة على هذا البروتكول على أن تعود الكلمة الأخيرة لوزارة الصحة ، لافتا إلى أن البروتكول تم اغداده وفقا لتعليمات وزارة الصحة والمنظمة العالمية للسياحة. وبخصوص السماح بالدخول للشواطئ من عدمه ،قال الوزير أنه يجب التعامل مع مستجدات المرض حسب تطوره والعمل وفق اجراءات خاصة والتأقلم مع الوباء في كل مرحلة ، و أضاف " توجد مبادرة من بعض الدول التي فتحت حدودها وخطوط الرحلات ونحن لدينا خطة جاهزة في هذا الإطار ويكفي التقيد باجراءات الوقاية الاحترازية".