اعترف وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد في زيارته لولاية بسكرة بالمشاكل العويصة التي يتخبط فيها قطاعه و التي تفاقمت بانتشتار جائحة كورونا التي اثرت على عدد الاسرة المتوفرة الموجهة للمرضى و قسم الانعاش. وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد استقبل بغضب شعبي في النقاط الثلاث المبرمجة بزريبة الوادي و سيدي عقبة و عاصمة الولاية و كان له المنتمين لشريحة الاطقم الطبية و شبه الطبية بالمرصاد داخل مستشفى الحكيم سعدان حيث استقبلوه بلافتات ورقية حملت معاناتهم و معاناة اهل بسكرة التي تنزف دما و فقدت خيرة ابنائها و من جميع شرائح المجتمع كالاطباء و المحامين و اطارات الجامعة و التربية و العدالة و غيرها . و امام سيل التدخلات التي تطرق اصحابها الى نقص التعداد البشري الذي لم يسمح لهم باخذ قسط من الراحة منذ اربعة اشهر و انعدام التجهيزات و تاخر التحاليل و مشاكل اخرى جعلتهم في مواجهة اهالي المرض ، لم يجد وزير الصحة سوى التاكيد على انه سيفتح نحقيقا لمعرفة مكمن الخلل و اتخاذ الاجراءات المناسبة و بصفة مستعجلة و حمل في سياق حديثه مسؤولية تردي حال الصحة بالولاية الى سوء التسيير خاصة فيما تعلق بعدم وفرة الممرضين و الاطباء رغم توقف العمليات الجراحية و باقي المصالح .و منح الوزير لهذه الولاية جهاز " بي سي ار " لتمكين من اجراء الفحوصات البيولوجية الخاصة بكورونا التي كانت تستغرق اسبوعين و ستكون بداية الاستغلال اليوم ، ليكشف انه سبق و ان خصص اجهزة تنفس اصطناعي و تجهيزات اخرى . و في الجلسة التي عقدت بقاعة الولاية استمع مرة اخرى لمشاكل القطاع من افواه العاملين به و المنتخبين حيث طالبه الطبيب ياسين هوارة بفتح تحقيق في الوفيات منذ 20 جوان الماضي التي ارتفعت بشكل رهيب كما تحدث المعني عن ما بات يعرف بقضية الاكسيجين و اعطابه المتكررة ، مؤكدا ان محاولة اسعاف الطبيب حوحو محمد و نقله من مستشفى الحكيم سعدان نحو طولقة و وفاته في الطريق لم يكن من اجل النزهة بل كان بحثا عن تكفل احسن فيما يخص التنفس .و انتقد الطبيب بوغزالة حالة الفوضى التي تعرفها مستشفيات كوفيد خاصة الحكيم سعدان مما حال دون اعطاء حق المصاب الذي يبحث عن جرعات هواء .