قال المكلف بالإعلام بالفدرالية الوطنية لمربي المواشي، بلقاسم مزروع، إن الفدرالية وافقت على الشروط الصحية المتضمنة في دفتر الشروط الذي أعدته وزارة الفلاحة، الخاص بفتح نقاط بيع أضحية العيد، بينها إلزامية ارتداء الكمامة.. الخ، لافتا إلى ضرورة التعايش مع الظرف الخاص الناجم عن وباء كورونا. وأوضح بلقاسم مزروع في تصريح ل"الخبر"، أمس، أن الفدرالية ناقشت يوم أول أمس الأحد في اجتماع بمقر وزارة الفلاحة، حضرته كل من مديرية الصحة الحيوانية والغرفة الوطنية للفلاحة وممثل عن وزارة الداخلية وكذا التجارة وجمعيتي حماية المستهلك والدفاع عنه، دفتر الشروط الذي أعدته وزارة الفلاحة المتعلق بفتح نقاط بيع أضاحي العيد عبر 48 ولاية، وقال: "تطرقنا خلال الاجتماع إلى الشروط الصحية الخاصة بنقاط بيع أضاحي العيد عبر ولايات الوطن وماذا يمكن أن يحدث في هذه النقاط، وما هي الإجراءات الصحية الوقائية التي ينبغي توفيرها في هذه النقاط لكبح تفشي فيروس كورونا". وأضاف المتحدث: "عبر نقاط البيع، ستكون عدة قطاعات ممثلة فيها، بينها الفلاحة، التجارة الداخلية، الدرك الوطني، البلديات، المجتمع المدني، سيتم فيها ارتداء الكمامة بشكل إجباري وتوفير محلول غسل اليدين ومستلزمات تعقيم هذه الأمكنة واحترام مسافة التباعد الجسدي، كما تم التشديد على إلزامية أن تكون كل نقطة بيع تمتد على مساحة شاسعة.. ". ويعني ذلك أن الحكومة ماضية في الإبقاء على شعيرة عيد الأضحى رغم الظرف الضاغط الناجم عن تفاقم عدد الإصابات بفيروس كورونا، على خلاف ما يتم الترويج له، ولو أن محدثنا لم يقدم تفاصيل عن موعد فتح هذه الأماكن، وقال إن ذلك من صلاحية الوزير الأول، طبعا بعد استشارة اللجنة الوطنية العلمية لرصد ومتابعة تطور فيروس كورونا. ولفت عضو الفدرالية الوطنية للموالين إلى أن تنظيمه دافع باستماتة عن وجهة نظرها إزاء الوضع السائد قائلا: "في الوقت الذي يضغط الظرف الاستثنائي الخاص بفيروس كورونا بثقله، ويتساءل الناس عن مصير عيد الأضحى، قلنا بضرورة التعايش مع هذا الظرف الاستثنائي ولا نبقى مكتوفي الأيدي وتهمنا صحة المواطن قبل بيع الأضاحي". وأشار المتحدث إلى وجود وفرة في كباش وخرفان العيد هذا العام وبأسعار منخفضة عما كانت عليه العام الماضي، بسبب الظرف الصحي الخاص الذي تجتازه البلاد وكذا عدم الترخيص بفتح نقاط بيعها عبر مناطق التراب الوطني إلى غاية اليوم. ومع ذلك، يرى وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، أن الحسم في أمر أضاحي العيد مرهون بما ستعلن عنه اللجنة الوطنية للفتوى في غضون الأيام القليلة المقبلة .