أكد مدير الصحة لولاية بجاية، دريس خوجة الحاج، أن الوضع الصحي خطير، خاصة مع تهاون ولامبالاة الكثير من المواطنين الذين لا يقدّرون مجهودات وتضحيات الجيش الأبيض، من خلال تكرار حالات الاعتداء عليهم أثناء ممارسة عملهم، آخرها الاعتداء على طبيب شاب بمستشفى تارڤة أزمور لأسباب تافهة. وأوضح نفس المصدر أن بعض الناس يرون أن حياة أفراد عائلتهم أولى من حياة أناس آخرين، مشيرا إلى وفاة طبيبة مخبرية ومراقب عام كأولى ضحايا كورونا. المدير أوضح أن الأطباء والأعوان الطبيين يشتغلون إلى أقصى درجة، وهم يعيشون وضعيات صعبة جدا، ليس لأنهم يواجهون الموت يوميا ولكن لأنهم جميعا محرومون من دفء العائلة لشهور عدة وهم كذلك ضحية إرهاق شديد، وبالتالي من واجب المواطنين احترامهم وتقدير مجهوداتهم، وأكثر الناس لا يدرك الحقيقة إلا لما يقف إلى جانب الطبيب الذي يضحي بنفسه من أجل إنقاذ غيره. ودعا مدير الصحة المواطنين إلى تفهم الوضع والتحلي بالعقل في مواجهة الصعاب والتعامل مع كورونا كحقيقة عالمية والتقيد بالإجراءات الوقائية، لاسيما البسيطة منها والمتبعة من كل شعوب العالم، المتمثلة في التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة وتجنب حضور تجمعات الأفراح والأقراح. المدير قال والدموع تنهمر من عينيه من شدة التأثر بفقيد قطاع الصحة، المرحوم بوراي جلول، إن كل مستشفيات الولاية بلغت درجة التشبع، خاصة أقسام الإنعاش التي لم يبق فيها أي مكان، وهو ما يبرر توجيه الكثير من المرضى للحجر المنزلي الذاتي مع تناول دواء كلوروكين والاتصال بهم في حالة تزايد الخطر.