خرج المئات من المتضررين من حي الخربة و الأحياء المجاورة بميلة صبيحة هذا اليوم الإثنين إلى الشارع، حيث تجمعوا أمام مقر الولاية، للتعبير عن غضبهم وتذمرهم من الطريقة التي تسير بها الأزمة،وعدم رضاهم على الإجراءات المتخذة لحد الآن بعد مرور ثلاثة أيام عن زلزال الجمعة . المحتجون الذين كانوا في حالة غضب شديدة، أكدوا في تصريحات متطابقة بأن السلطات الولائية عاجزة عن احتواء الأزمة وأن مخلفات الزلزال والدمار الذي نجم عنه في حي الخربة و أحياء أخرى يفوق إمكانيات الولاية، داعين الحكومة لمزيد من الدعم و التدخل العاجل و المستمر للتكفل بالمنكوبين. وقال أحدهم"الكارثة كبيرة وحي الخربة كله منكوب وعلى الدولة أن تسخر كافة الإمكانيات للتكفل الفوري بالمنكوبين"مضيفا بأن المستفيدين من الخيم بملعب بلقاسم بلعيد أغلبهم ليسوا من متضرري الخربة، بل من أحياء أخرى هربوا وحصلوا على خيم خوفا من هزات أخرى، بينما تبيت عائلات تهدمت مساكنها في حي الخربة في العراء. وطالب الغاضبون وزير الداخلية بإيفاد لجان وزارية لمساعدة السلطات الولائية في تسيير الأزمة و إيواء المتضررين. و قد خرج الوالي عبد الوهاب مولاي صبيحة اليوم مجددا إلى حي الخربة للوقوف على حقيقة الوضع والعائلات التي تبيت في العراء، و يبقى الوضع غير مستقر بميلة في ظل نقص الإمكانيات و سط غضب المتضررين. و رغم وصول إمدادات و مساعدات من ولايات أخرى ، من سطيف، جيجل، المسيلة، أم البواقي وولايات أخرى إلا أن ذلك يبقى غير كاف و يحتاج لمزيد من الدعم. من جهة أخرى طالب مواطنون منكوبون بفتح المدارس و الإقامات الجامعية لإيواء المنكوبين في ظروف أحسن خاصة في ظل نقص فادح في الخيم. وكان رئيس الجمهورية قد أوفد خمس وزراء على الفور إلى ميلة، لكن تلك الزيارات لم تحقق المبتغى ووصفها المتضررون بزيارات استعراضية الهدف منها امتصاص غضب المواطنين ،حيث لم تثمر سوى بتخصيص حصص سكنية تقدر ب 184وحدة سكنية و 400 إعانة ريفية و100 مليون إعانة لأصحاب السكنات القابلة للترميم. و يبقى الوضع في ميلة غير مستقر ومرشح لمزيد من التطور.