قرر النجم الأرجنتيني ليونيل، اليوم الجمعة، الاستمرار مع برشلونة، لتفادي الدخول في أي نزاع قانوني مع النادي الكتالوني، بشأن تفعيل بند في عقده يسمح له بالرحيل مجانا. وقال ميسي في تصريحات أدلى بها لموقع "غول" العالمي: "لم أكن سعيدا وأردت الرحيل، رفض النادي بكل السبل هذا الأمر وسأستمر معه لتفادي أي نزاع قانوني، طريقة إدارة النادي تحت قيادة بارتوميو كارثية". وأضاف النجم الأرجنتيني، البالغ من العمر 33 عاما: "كانت هناك طريقة أخرى وهي الذهاب للمحكمة. لن أرفع أبدا قضية أمام المحاكم ضد برشلونة النادي الذي أعشقه والذي منحني كل شيء منذ وصولي. إنه النادي الذي قضيت فيه كل مشواري وصنعت فيه اسمي. منحني برشلونة كل شيء وأعطيته كل شيء. كنت متأكدا أنني أملك مطلق الحرية للرحيل. كان الرئيس يقول دائما إنه ينتظر قراري في نهاية الموسم بالبقاء أو الرحيل. الآن يتمسكون بحقيقة أنني لم أعلن رغبتي قبل العاشر من جوان. في هذا التاريخ كنا ننافس على لقب الدوري الإسباني في خضم جائحة فيروس كورونا التي أثرت على الموسم". وكشف ميسي أسباب تأخره في الرد طوال هذه المدة، قائلا: "أولا: لأن هزيمتنا في لشبونة كانت قاسية جدا، كنا نعلم أن بايرن ميونخ خصم صعب، ولكننا لم نكن ندرك أن المباراة ستنتهي بهذه الطريقة، لم نكن نعلم أنها ستنتهي بهذه الصورة السيئة للنادي وجمهور برشلونة، ظهرنا بصورة سيئة، كنت أمر بمرحلة سيئة، لم تكن لدي رغبة في شيء". وتحدث ميسي عن الدوافع وراء رغبته في الرحيل عن برشلونة: "أخبرت النادي، خاصة الرئيس، بأنني أريد الرحيل، ظللت أخبره بهذا الأمر طوال العام، كنت أعتقد بأن الوقت قد حان للرحيل، كنت أعتقد بأن النادي في حاجة للاعبين شبان، لاعبين جدد، كنت أعتقد بأن مرحلتي في برشلونة قد انتهت، كان عاما قاسيا، عانيت كثيرا بداخل التدريبات وفي المباريات وداخل غرفة الملابس، كان كل شيء يسير بصعوبة وفي لحظة ما فكرت في البحث عن أهداف وأجواء جديدة، ليست نتيجة مباراة البايرن السبب، أنا أفكر في هذا الأمر منذ وقت، أخبرت الرئيس بهذا، ودائما ما أخبرني رئيس النادي بأنني قادر على حسم قراري بالبقاء أو الرحيل نهاية الموسم، ولكنه لم يفي بكلمته". وفي رده على سؤال حول ما إذا شعرت بأنه وحيدا، قال: "لا، لا... لم أشعر أني وحدي، كان بجانبي من هم بجانبي دائما، وهذا يكفيني ويقويني، ولكنني تألمت بسبب أشياء سمعتها من الجمهور والصحافة، فهناك أناس شككوا في حبي وانتمائي لبرشلونة، سمعت أشياء قيلت عني لم أستحقها، ولكن هذا الأمر ساعدني على معرفة حقيقة كل شخص، عالم كرة القدم صعب للغاية وهناك الكثير من الأناس الكاذبين، ما حدث مؤخرا ساعدني على معرفة حقيقة الكثيرين ممن كنت أضعهم في مكانة كبيرة، آلمني شكوك الجمهور في حبي للنادي، بغض النظر عن رحيلي أو بقائي، حبي لبرشلونة لن يتغير". وكشف النجم الأرجنتيني، أنه: "عندما أبلغت زوجتي وأولادي برغبتي في الرحيل .. أجهشت الأسرة كلها بالبكاء فأولادي لا يرغبون في مغادرة برشلونة ولا يريدون تغيير مدارسهم". وأبلغ أفضل لاعب في العالم ست مرات ناديه الشهر الماضي برغبته في الرحيل وأصر على وجود بند في عقده يسمح له بالانتقال المجاني. لكن برشلونة أكد مدعوما من رابطة الدوري الإسباني على ضرورة دفع الشرط الجزائي البالغ 700 مليون أورو (824 مليون دولار) للسماح له بالرحيل.