لقي ستة أشخاص مصرعهم، اليوم الخميس، في الحرائق المنتشرة في الولايات الساحلية الأمريكية غرب البلاد. وانتشرت صور "المدن الحمراء" على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي شاركها بكثافة سكان ولاية كاليفورنيا ومنطقة خليج سان فرانسيسكو. وووفقا لشبكة "أي بي سي" الأمريكية أدت حرائق الغابات التي امتدت على مساحة 930.7 ألف هكتار بالساحل الغربي الأمريكي، إلى اكتساء السماء في كاليفورنيا باللون الأحمر المتوهج، الذي رسم لوحات جميلة وحزينة في نفس الوقت. وكان الحريق في المقاطعة قد تسبب في تدمير ما يقارب 4200 منزل ومبنى. وأوضحت إدارة جودة الهواء في منطقة الخليج في الولاية على "تويتر"، أن جزيئات الدخان المنبعثة من حرائق الغابات "تسمح فقط للضوء الأصفر البرتقالي والأحمر بالوصول إلى السطح، ما يجعل السماء تبدو برتقالية". وقالت حاكمة ولاية أوريغون الأمريكية، كيت براون، الأربعاء، إن حرائق الغابات غير المسبوقة التي تستعر في الولاية ألحقت خسائر فادحة بخمس بلدات، وأضافت أن هناك مخاوف من تسببها في سقوط عدد كبير من القتلى. وتعتبر ولاية أوريغون الأكثر تضررا في الغرب الأمريكي، الذي يشهد حاليا أكثر من 100 حريق تؤججها الرياح ودرجات الحرارة. وأضافت براون، في مؤتمر صحفي، إن ديترويت وسط الولاية، وبلو ريفر وفيدا في مقاطعة لين الساحلية، وفينكس وتالنت في الجنوب، تشهد دمارا واسعا بسبب الحرائق. وقالت: "قد يتسبب ذلك في أكبر خسائر في الأرواح والممتلكات بسبب حرائق الغابات في تاريخ ولايتنا". وأعلنت فرق الإطفاء في كاليفورنيا أن الحرائق التي شهدتها الولاية هذا العام، والتي ما زال قسم كبير منها مستعر، التهمت حتى الآن أكثر من 8000 كيلومتر مربع، مشيرة إلى أن هذه المساحة من الحرائق لم يسبق لها مثيل منذ 33 عاما. وقالت المتحدثة باسم فرق الإطفاء، لين تولماتشوف، إن "هذه أول مرة منذ 33 عاما نتخطى فيها مليوني فدان 8000 كيلومتر مربع".