سجلت ألمانيا مجددا رقما قياسيا يوميا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، كما تجاوزت حاجز ال10 آلاف في عدد الوفيات، بينما تسابق دول أوروبية أخرى الزمن لتشديد الإجراءات ومحاصرة الجائحة. وصلت الوفيات بفيروس كورونا المستجد إلى أكثر من 10 آلاف حالة في ألمانيا منذ بداية انتشار الفيروس، حسب معطيات نشرها اليوم السبت معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض المعدية، التابع لوزارة الصحة الاتحادية، فيما تجاوز عدد الإصابات الإجمالي 418 ألف إصابة. وسجلت البلاد 14.714 ألف إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة فقط، وهو رقم قياسي جديد لم يسجل سابقًا على الإطلاق، ما دفع رئيس معهد روبرت كوخ، لوتر فيلر، إلى القول إنّ ألمانيا تواجه وضعاً "خطِراً للغاية"، مطالباً السكّان بالتزام إجراءات التباعد الاجتماعي. وقد يحتوي إحصاء اليوم على أعداد إصابات لم تنتقل من الإدارات الصحية إلى المعهد أول أمس الخميس بسبب عطل في خادم الأنترنت التابع للمعهد. وتم أيضا رصد تناقضات في البيانات في إحصاء صباح اليوم السبت. وطلبت المستشارة أنغيلا ميركل قبل أيام من المواطنين الحدّ من الاختلاط والبقاء في المنازل، لكنها رفضت منح حكومتها صلاحيات استثنائية. وكانت ألمانيا قد تجاوزت بنجاح الموجة الأولى من الإصابات بالفيروس فصل الربيع، لكنها أضحت تعاني بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة. وتفرض دول عدة في أوروبا الشرقية بدءًا من اليوم السبت قيودا جديدة. وصنفت بولندا اعتبارا كل أراضيها "منطقة حمراء" وهو إجراء كان يقتصر حتى الآن على المدن الكبرى ومحيطها. وأعلن كذلك عن إصابة الرئيس اندريه دودا (48 عاما) بالفيروس حسب تغريدة لسكرتير الدولة لشؤون الرئاسة البولندية، مؤكداً أن "الرئيس بصحة جيدة". وبدأت سلوفاكيا حظر تجول ليلي، بينما فرضت التشيك وسلوفينيا إغلاقا جزئيا. كما وقعت مواجهات في نابولي الإيطالية بين الشرطة ومحتجين رافضين لحظر التجول، كما فرض حظر تجول ليلي في أثينا وتيسالونيكي أكبر مدينتين في اليونان، بينما وسعت الحكومة الفرنسية حظر التجول الليلي في المدن الرئيسية، فيما قررت المناطق الناطقة بالفرنسية في بلجيكا تشديد الإجراءات. وفي مجمل القارة الأوروبية، تجاوز عدد الإصابات 8,2 ملايين فيما توفي أكثر من 258 ألفا. بينما أدت الجائحة عالميا إلى وفاة ما لا يقل عن مليون و136 ألف شخص منذ بدايتها.