استنكر الأمين العام لجماعة العدل والإحسان في المغرب، محمد عبادي، اليوم الجمعة، إقدام النظام المغربي على التطبيع مع الكيان الصهيوني، واصفا الأمر ب"الخطير"، وفق ما نقلت مصادر إعلامية. وقال محمد عبادي في تصريح ل"عربي21" أن قرار التطبيع هو "قرار المؤسسة الملكية في المغرب، وهو ما يحملها المسؤولية الأولى عن هذا الأمر الخطير". وأشار عبادي، وهو عضو بالإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى أن "كل القضايا الكبرى والمهمة والاستراتيجية تحتكر المؤسسة الملكية" القرار فيها، داعيا في هذا السياق إلى "العمل على إصلاح الأوضاع السياسية والاجتماعية" في المملكة المغربية. واعتبر أن "موجة التطبيع" الحالية بين بعض الدول العربية والكيان الاسرائيلي بمثابة "جزء من مخطط تصفية القضية الفلسطينية ضمن ما يعرف بصفقة القرن". وفي مقابل اتفاق التطبيع بين النظام المغربي والكيان الصهيوني، اعترف الرئيس الأمريكي المتنهية ولايته دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية ما يعني إبرام "مقايضة" حقيقية مخالفة للقانون الدولي الذي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. وأصبح بذلك المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.