عاد قطار الموت في حدود الساعة الثامنة إلا عشر دقائق من صبيحة اليوم الثلاثاء ليحصد الأرواح وسط النسيج العمراني لمدينة سيدي بلعباس من جديد بعد الحادث المروع الذي أودى بحياة ستيني غير بعيد عن أعالي حي سيدي اعمر الشعبي الكائن بقلب المدينة. ويأتي الحادث بعد أيام قليلة فقط من إصدار الوزارة الأولى لقرار الاستئناف التدريجي للرحلات عبر خطوط السكة الحديدية، في أعقاب تعليق الشركة الوطنية المختصة لنشاطها لأشهر عديدة بعد تفشي وباء "كوفيد-19". وتدخل أعوان الحماية المدنية بمكان الحادث وحولوا جثة الضحية صوب المصلحة المختصة التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور عبد القادر حساني بسيدي بلعباس. يذكر أن القطار الذي أودى بحياة الستيني كان يضمن خدمة نقل المسافرين عبر الخط الرابط بين تلمسان - وهران مرورا بمدينة سيدي بلعباس التي أضحت من بين أبرز الولايات المعنية بحوادث خطوط السكك الحديدية عبر الوطن، قياسا باختراق الخط الذي يعبر عاصمة الولاية لنسيجها العمراني وذلك منذ فترة إنجازه التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية.