ارتفع السعر الفوري للغاز في أوروبا، في أول يوم من التداول هذا العام إلى علامة 250 دولارا لكل ألف متر مكعب. وجاء ذلك على خلفية تراجع درجات حرارة الجو، وتقلص تدفق الغاز من روسيا، وكذلك الغاز المسال عبر البحر. وارتفع سعر الغاز في المركز الهولندي TTF (عقود اليوم التالي) للتسليم اليوم الثلاثاء، إلى 253.5 دولار لكل ألف متر مكعب، بعد 243 دولارا لعطلة رأس السنة، و 244 دولارا ليوم الإثنين. وهذه هي أعلى قيمة في آخر 23 شهرا - بدءا من 25 يناير 2019. في ديسمبر من العام الماضي، تم تداول الغاز بمتوسط 202 دولار، وفي نوفمبر - عند 168 دولارا لكل ألف متر مكعب. وتعد بداية عام 2021 في أوروبا، أكثر برودة من عام 2020، وتوقعات درجات الحرارة للنصف الأول من شهر يناير أكثر برودة بكثير، مما كانت عليه في فصول الشتاء الثلاثة السابقة. ومن بين أسباب ارتفاع سعر الغاز، يمكن ذكر القيود الإلزامية الجديدة المفروضة على شركة "غازبروم"، في ممر نقل الغاز الأوكراني منذ العام الجديد: 40 مليار متر مكعب (110 مليون متر مكعب في اليوم)، بعد أن كانت 65 مليار متر مكعب (178 مليون متر مكعب يوميا) في عام 2020. وإذا كانت "غازبروم" قد ضخت في ديسمبر 2020 حوالي 183 مليون متر مكعب يوميا عبر أوكرانيا، فإنها أخذت تضخ بشكل متوسط 125 مليون متر مكعب في اليوم (في الأيام الثلاثة الأولى). ويجبر الطقس البارد حاليا أوروبا، على إنفاق احتياطيات الغاز المخزنة تحت الأرض. وانخفض تدفق الغاز، إلى شبكة خطوط الأنابيب الأوروبية عبر محطات الغاز الطبيعي المسال في يناير 2021، إلى النصف مقارنة بشهر يناير 2020. قد يكون هذا هو أكبر انخفاض خلال الموسم (في أكتوبر، انخفضت الإمدادات بنسبة 30٪ ، في نوفمبر - بنسبة 39٪، في ديسمبر - 43٪). بالإضافة إلى انخفاض درجة حرارة الهواء، هناك سبب آخر لارتفاع سعر الغاز- تراجع ملحوظ لمساهمة توليد الكهرباء من الرياح، في إجمالي الطاقة في أوروبا.