قررت لجنة تأديبية توقيف الصحفي بالإذاعة الدولية الجزائرية، مروان الوناس، عن العمل لمدة 21 يوما، بسبب إبدائه تساؤلا حول فيديو الرئيس تبون من ألمانيا على حسابه الشخصي على فايسبوك. وجاء قرار اللجنة بعد إحالة مروان الوناس على مجلس التأديب وسماعه في الواقعة التي قدم بشأنها كل التوضيحات حول فكرة المنشور والتساؤل الذي يحمله ثم تلاعبات صفحة على فايسبوك أخرجته عن سياقه. لكن ذلك لم يشفع له في تلقي عقوبة ثقيلة، ستحرمه من العمل والخصم في الراتب لمدة 21 يوما. وتتعلق القضية بكتابة الوناس على حسابه الشخصي على فايسبوك منشورا يتساءل فيه إن كان فيديو الرئيس تبون المرفوع على منصة تويتر من مكان استشفائه بألمانيا حقيقيا أم غير ذلك، مع العلم أنها المرة الأولى التي يتصل فيها الرئيس بالصوت والصورة من على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يكون ذلك في العادة عبر التلفزيون الرسمي؟ وعمد الصحفي إلى حذف منشوره مباشرة بعد التأكد من صحة الفيديو إثر تداوله على مواقع إعلامية رسمية. لكن منشوره تعرض للنسخ وتداولته صفحة على فايسبوك وأضافت له منشورات أخرى، ما جعل مضمونه يخرج عن سياقه. ورفع الوناس الذي أبدى الكثير من الصحفيين تضامنهم معه إثر ذلك دعوى قضائية ضد هذه الصفحة، وفق ما نشره على حسابه الشخصي، بتهمة الشتم والتحريض، لكنه فوجئ رغم ذلك باستدعائه للمساءلة. وحاولت "الخبر" الاتصال بالمدير العام للإذاعة، جمال سنحضري، لمعرفة وجهة نظره، لكنه لم يرد.