أوقفت مصالح الدرك بعين الترك إثر عملية مداهمة لشاطئ "لامدراق"، ليلة أمس، أربعة منظمين لرحلات الهجرة غير الشرعية و12 شابا كانوا على أهبة الانطلاق من شاطئ صخري مع حجز كمية من البنزين وسيارة سياحية وقاربين سريعين. وجاءت العملية بناء على استغلال معلومات سمحت بالقبض على أربعة منظمين كانوا محل متابعة وتقفي إلى جانب توقيف 12 مهاجرا غير شرعي قادمون من الجزائر العاصمة. وتحولت شواطئ ولاية وهران خاصة المناطق الصخرية إلى محطة انطلاق زوارق "الحراڨة" نحو السواحل الإسبانية، رغم الصور المأساوية المتداولة بخصوص جثث العائلة التي لفظتها الأمواج مؤخرا في ساحل مستغانم. للتذكير، عرفت ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو الساحل الإسباني تناميا مخيفا، ما دفع بسلطات هذه الدولة إلى تكثيف زيارات رسمييها لتباحث القضية مع الحكومة الجزائرية بحكم استحالة ترحيل "الحراڨة" بسبب غلق الحدود جراء تفشي فيروس كورونا. ونقلت صحيفة " الانديباندنتي" الإسبانية تصريحا لكاتب الدولة للأمن في الفاتح من ديسمبر الماضي حول تخصيص ثلاث سفن لنقل 120 مهاجر غير شرعي نحو الجزائر، تبلغ تكلفة كل سفينة حوالي 65 ألف أورو، باللجوء إلى تمويل من الاتحاد الأوروبي. وقدرت نفس الصحيفة عدد المهاجرين غير الشرعيين في الأراضي الإسبانية نهاية نوفمبر الماضي بحوالي 35 ألف من بينهم حوالي 10 آلاف جزائري، وهو رقم مرتفع جدا مقارنة بإحصائيات سنة 2019 أين تم تسجيل ثلاثة آلاف مهاجر غير شرعي جزائري، وهي معطيات بعيدة عن الواقع لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار المهاجرين الذين استطاعوا الإفلات من رقابة حرس السواحل الإسباني.