اعتبر الخبير في مجال تكنولوجيات الاتصال، كريم خلواتي، أن سعي السلطات العمومية في خطتها لتطوير الاتصالات الحديثة، إلى فتح العديد من الورشات المهمة في مجال تحقيق الأهداف ذات العلاقة بالرقمنة في مختلف المجالات، تحتاج بشكل أولي إلى شبكة متطورة وبنية تحتية حديثة يمكنها تحمل هذا الضغط والاستجابة لتطلعات جميع المستخدمين لهذه التقنيات، سواء متعاملين أو مواطنين وإدارة. وقال الخبير في المجال التكنولوجي كريم خلواتي في تصريح ل"الخبر"، إنّ الجزائر تملك إمكانيات في مجال تطوير الاتصالات الجديدة، بالتنسيق والشراكة مع أهم العلامات البارزة في هذا القطاع، كما هو الشأن بالنسبة لشركة "هواوي للاتصالات الجزائر" الناشطة في السوق الوطنية منذ حوالي 20 سنة، مشيرا إلى ضرورة التنسيق بين الفاعلين في الميدان تجسيدا للإستراتيجية الموضوعة وترجمتها على أرض الواقع. وضمن هذا التوجه، أشار خلواتي إلى أنّ السلطات العمومية تعمل على أنشاء وكالة لمحاربة الجريمة المرتبطة بالاتصالات الجديدة، إذ من المقرر أن ترى هذه المبادرة النور قريبا، وهي الخطوة التي اعتبرها ضرورية من الناحية الإجرائية والقانونية، ولحماية المستعملين لهذا النوع من الاتصالات التي أضحت خلال الفترة الحالية ضرورية ولا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال. ولاحظ كريم خلواتي أهمية أن تبني الشركات الكبرى استثماراتها في الجزائر من خلال الاعتماد المستمر على الخبرة المحلية، ومن خلال الاهتمام بنقل التكنولوجية وإقامة دورات تكوينية للموظفين على الصعيد المحلي أو على مستوى الشركة الأم على السواء. وكشف الخبير عن الإحصاء المنظم من قبل معهد الدراسات الجزائرية مؤخرا، التي أشارت إلى حوالي 95 في المائة من الأشخاص المجاوبين اعتبروا أنّ الشركة الصينية "هواوي للاتصالات" اعتبرت شركة ذات مصداقية في إطار الشراكة والتعاون في مجال تطوير قطاع الاتصالات في الجزائر. كما أظهرت النتائج ذاتها إلى أنّ قرابة 85 في المائة من المشاركين في الإحصائية، قالوا إنّ الشركة الصينية "هواوي" تعد شريكا أساسيا في مجال تطوير شبكة الجيل الخامس في الجزائر، وهو الأمر الذي يتماشى مع التوجهات التي تتبناها السلطات العمومية في هذا الإطار.