كشف الطالب ناصري أحمد ياسين عضو النادي العلمي " سيرويوس" بالمدرسة العليا المتعددة التقنيات " موريس أودان" بوهران عن إنجاز صاروخ تجريبي " أوريون" يصل لعلو 3 كلم لحمل قمر صناعي مصغر و ينتظرون ترخيص إطلاقه من طرف وزارة الدفاع الوطني عوض تجريبه فقط عن طريق المحاكاة. التمس الطالب من عبد الباقي بن زيان وزير التعليم العالي و البحث العلمي خلال زيارته مؤخرا للمدرسة توفير الإمكانيات لصناعة صاروخ أكبر يصل لعلو 7 كيلومترات لحمل القمر الصناعي مصغر و كذا التدخل من أجل الحصول على الترخيص من وزارة الدفاع الوطني لإطلاق الصاروخ في موقع خارجي عوض الاعتماد على المحاكاة بواسطة الإعلام الآلي فقط، لأن الإطلاق الفعلي يسمح بتجريبه في ظروف مناخية حقيقية لتدارك كل النقائص. أوضح المعني بأن فريق العمل باشر عملية إنجاز الصاروخ من خلال تبرعات الطلبة لشراء المستلزمات و الوقود الخاص بصاروخ" أوريون"، بناءا على دفتر شروط خاص بمسابقة " بوابة فضاء أمريكا" بالولايات المتحدةالأمريكية، التي تنظم سنويا بمشاركة مختلف جامعات العالم بعد التسجيل في الموقع. سبق لفريق " سيريوس" المشاركة في مسابقة " روكاتري" بالبليدة و تحصلوا على المرتبة الرابعة في 2019 بصاروخ مزود بنظام استرجاع متميز و نظام تخزين المعطيات و الاتصال مع محطة استقبال مصغرة، لكن بالمحاكاة دون إطلاق تجريبي فعلي. يبقى هذا الإشكال مطروحا لكل الجامعات الوطنية و النوادي العلمية التي تشتغل على الصواريخ التجريبية دون إمكانية إطلاقها لعدم توفر التراخيص و مواقع إطلاق خاصة بالاستعمالات العلمية قصد تطوير هذا النوع من الصواريخ. في حالة موافقة وزارة الدفاع، يتوفر النادي العلمي "سيرويوس" على صاروخين بعلو1 كلم و 3 كلم مزودين بمحركين جاهزين للتجريب. في نفس الإطار، اقترح مكناسي يوسف رئيس الفريق العلمي السابق بعد أن تخرج كمهندس، استعمال موقع إطلاق الصواريخ بقاعدة حماغير واد الناموس بشار الذي كانت تستعمله السلطات الاستعمارية في تجاربها البكتيرية بعد تطهير الموقع من المواد الملوثة و الاشعاعات. ضم الفريق العلمي طلبة من مختلف التخصصات لإنجاز الصاروخ على غرار الهندسة الميكيانكية و الأنظمة الطاقوية و الكهرباء و أنظمة الإعلام الآلي و قسم الموا4د للمساهمة كل في مجال تخصصه.