كشف رئيس المجلس الوطني المهني لشعبة البطاطا، حسن قدماني، ل"الخبر"، عن عودة أسعار هذه الأخيرة إلى وضعها الطبيعي بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان، بعد الارتفاع المسجل عبر الأسواق الوطنية، حيث ينتظر أن تدخل كميات معتبرة الأسواق بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان، حيث سيتم جني الإنتاج عبر الولايات الساحلية وعلى رأسها ولايتي مستغانموسكيكدة. وأضاف ذات المسؤول أن الارتفاع الذي سجل في الأسابيع الأخيرة في سعر البطاطا مرتبط بشكل كبير باقتراب شهر رمضان، الذي ترتفع فيه أسعار كل الخضر والمواد الغذائية، وهو الوضع الذي سيتغير –حسبه- لأن الأسبوع الأول من رمضان هو الذي تشهد فيه الأسواق إقبالا كبيرا على جميع المنتجات ويخف الطلب بعدها، الأمر الذي يعيد الاستقرار إلى الأسواق، حسبه. والشيء الإضافي لمادة البطاطا من غير هذا العامل، حسبه، هو أن الشعبة على موعد مع إنتاج جديد وهذه المرة تقريبا كل الولايات الساحلية ستجني محاصيلها، وكميات معتبرة منها ستجنى من ولايتي سكيكدةومستغانم، ما سيجعل الكميات التي تدخل الأسواق معتبرة، وسيؤدي كثرة العرض إلى استقرار في الأسعار وعودتها إلى وضعها الطبيعي. من جهة أخرى، أبدى ذات المسؤول تضامنه مع المستهلك، وأكد أن أزمة كورونا أثرت على القدرة الشرائية للفرد الجزائري، والبطاطا باعتبارها غذاء أساسيا لكل بيت، فاقتنائها بسعر يتجاوز 40 دينارا للكيلوغرام يؤثر سلبا على الوضع العام لكل أسرة، إلا أنه في المقابل على المستهلك أيضا أن يدرك أن وضع المنتج ليس أحسن حال منه، لأن تكلفة الكيلوغرام من البطاطا مرتفعة وبيعها بأقل معناه تكبد المنتج لخسائر معتبرة، والمنتجون -يضيف قدماني- يمرون خلال السنتين الأخيرتين بأسوأ الظروف، فظروف الوباء لوحدها كبدتهم خسائر معتبرة ولولا تدخل المجلس لدى وزارة الفلاحة والتسريع في عملية الاستفادة من القروض للاستمرار في الإنتاج لكانت الكارثة الكبرى –حسبه- وهم يواجهون اليوم مشكلة الديون وحتى إعادة الجدولة لم تقدم الجديد لأن 16 شهرا غير كافية، وهي الديون الخاصة بالبنوك فحسب، إلا أن المنتجين لهم ديون أخرى مع باقي المتعاملين سواء النقل أو غيرها، ناهيك عن ارتفاع المواد الأولية. وبذكر متطلبات الإنتاج، قال المتحدث إنه باستثناء البذور التي أصبح 50 في المائة منها إنتاجا محليا، فباقي المستلزمات هي مستوردة وعلى رأسها الأسمدة، وأسعار هذه الأخيرة ارتفعت بعد تفشي وباء كورونا، وحتى الجانب السياسي الذي تمر به البلاد أثر كثيرا، فالانتخابات المقبلة جعلت جميع الوزراء كأنهم في مرحلة نهاية المهام، ولم يعد لأحد برنامج واضح وخطة لأن أغلبهم ينتظرون ذهابهم بعد انتخابات جوان، والأزمة التي تمر بها الشعبة تحتاج إلى مرافقة تقنية ومالية لتفادي توقف الإنتاج لأن هذا سيضعهم لا محال أمام أزمة تموين للأسواق وحينها حتى الاستيراد لن يجدي، يضيف قدماني، لأن البطاطا مادة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها عند العائلات الجزائرية، يضيف المتحدث.