أكد المختص في طب الأمراض التنفسية البروفيسور سليم نافتي، اليوم الجمعة، أن المثير للقلق من جائحة كورونا والأخطر من الفيروسات المتحورة، هو تخلي أفراد المجتمع عن الاجراءات الوقائية، مشددا على أن التهاون لا يقع فقط على عاتق المواطن، بل نحتاج إلى إجراءات ردعية من أجل وقف التراخي. وقال البروفيسور نافتي في تصريحات لإذاعة سطيف الجهوية إن الفيروس سيبقى بيننا لسنوات طويلة خاصة مع السلالات الجديدة التي تتميز بالخطورة وسرعة الانتشار. مستدلا بذلك بالصور التي تصلنا من الهند والتي تؤكد أن السلالات الجديدة خطرة للغاية. ودعا في هذا السياق إلى احترام الإجراءات الوقائية لأنه لو تنتشر السلالة الهندية سنكون على أبواب كارثة صحية، وبالتالي يجب التعامل مع الوافدين من خارج الوطن بأكثر صرامة وحزم. وبعد أن دعا البروفيسور نافتي السلطات المعنية إلى تطبيق حجر صحي على هؤلاء الوافدين من خارج الوطن مع إجراء مراقبة وتحاليل دورية، شدد على وجوبية تطبيق تدابير صارمة على كل أجنبي يدخل تراب الوطن ودون تساهل أو تهاون لتفادي السلالات المتحورة التي نتشر بسرعة، مضيفا إن السلالات المتحورة ذكية وتتحول دوريا وتصيب الفئات العمرية الصغيرة أكثر بمعنى الأطفال والشباب. وأضاف المختص في طب الأمراض التنفسية قائلا: "لا نحتمل تزايد في عدد الإصابات لأن إمكانياتنا الصحية لا تقوى على ذلك. ومن الواجب القيام بتحقيقات وأبحاث وبائية لتطويق كل البؤر لأنه لا يكفي أن نقدم أرقاما كل يوم. ونجهل لحد الآن النسبة المئوية للمصابين بكورونا في الجزائر". كما دعا نافتي إلى ضرورة تعميم تحاليل ال "بي. سي. آر pcr " لتجاوز النقص المطروح في بعض المستشفيات. وختم البروفسور حديثه بالدعوة إلى ضرورة العودة إلى صرامة تدابير الوقاية لأن التكهنات تقول بأن القادم أصعب، لأن الفيروس الذي ظهر في ديسمبر 2019 يختلف عن الفيروس المنتشر حاليا، وتسريع وتيرة التلقيح لتدارك التأخر المسجل مع جلب أكبر عدد من اللقاحات مهما كان نوعها وهذا يتطلب أموالا ضخمة وكذا الوصول إلى مناعة جماعية، والحد من التجمعات والاختلاط والزيارات، خاصة ونحن مقبلون على عيد الفطر المبارك. معبرا عن تخوفه من موجة ثالثة بعد رمضان كما حدث العام الماضي.