ستكون الأنظار مصوّبة سهرة اليوم بداية من الساعة الثامنة، نحو ملعب " الدرغاو" بالبرتغال والذي سيحتضن لقاء القمة بين مانشستر سيتي وتشلسي الإنجليزيان في نهائي أغلى الكؤوس الأوروبية. نهائي رابطة الأبطال. ويبحث" السيتزن" بقيادة " بيب غوارديولا عن اللقب الأول في تاريخهم فيما يسعى " البلوز" رفقة مدربهم " توماس توخيل" للتتويج بلقب غاب عن النادي منذ 2012. مواجهة عربية بين زياش ومحرز مباراة الليلة ستكون مباراة داخل مباراة والتي لن يتعدى فيها التنافس عن الإطار الرياضي بين الدولي الجزائري رياض محرز والمغربي عبد الحكيم زياش أحد أبرزنجوم الفريق اللندني. ويتوقع العرفون والمتابعون للشأن الكروي الأوروبي، أن لقب البطولة الأوروبية يغازل محرز عوضا عن زياش، خاصة وأن الأرقام تصب لمصلحة بطل إفريقيا الذي بات ركيزة وجزء لا يتجزأ من معادلات " الفيلسوف " بيب" كما أنه ساهم بشكل كبير في بلوغ المان سيتي لهذا النهائي. وسجل "مجنون الكرة" هذا الموسم 14 هدفا في 47 مباراة وهي أعلى حصيلة تهديفية للنجم الجزائري بشكل عام مع مانشستر سيتي، وذلك يفسر الدفعة التي منحها إياه غوارديولا على الصعيد التكتيكي حيث جعله دائما قريبا من مواقع الحسم أمام المرمى، وفق ما ذكرت صحيفة "آس" الإسبانية. في الجهة المقابلة لم يشارك زياش كثيرا مع مدربه الألماني توخيل، إذ بصم هذا الموسم على 6 أهداف خلال 38 مواجهة، كما لعب 10 مباريات مع تشلسي ضمن مباريات دوري الأبطال، وأمضى على هدفين مهمين إحداهما في شباك أتليتيكو مدريد في الدور ثمن النهائي. أما رياض فعداده التهديفي في " التشمينزليغ" وصل إلى 4 أهداف، 3 منها في المحطة نصف النهائية أمام أحد أقطاب الكرة الفرنسية، باريس سان جيرمان. محرز..مساندة منقطعة النظير اكتسحت صورة رياض محرز مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، وتساءلت صفحات الفايسبوك وتويتر عن هوية من سيحسم النهائي هذه الليلة ..زياش أم محرز ؟ ، فيما تمنت صفحات أخرى أن يكون التوفيق والتتويج من حليف محرز. في الجزائر تترقب الجماهير الجزائرية بنفس الشغف الذي يسبق مباريات المنتخب الوطني اذ لا حديث عبر العالم الافتراضي سوى عن مواجهة الليلة وما سيفعله محرز بملعب " التنين" بالبرتغال الذي سيجل بأنه احتضن نهائي الأحلام، ووطأ من خلاله " ساحر العرب " أرضية ميدان " الدراغاو".