وجه رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري خلال تجمع له بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف رسالة تاريخية لكل العازفين عن الانتخابات القادمة. وأكد بأنه اطلع على شهادات تاريخية موثقة ومحكمة تؤكد مشاركة أسد الاوراس مصطفى بن بولعيد في الانتخابات الخاصة بالجمعية الجزائرية سنة 1948 ونجح فيها بامتياز قبل أن تقرر الإدارة الاستعمارية التزوير لصالح مرشحها عبد القادر قاضي. زيادة على مشاركة الحركة الوطنية في انتخابات 1952، ولم تتوقف عن المشاركة إلى ما بعد أحداث مؤتمر الصومام في 20 أوت 1955، حين تأكدت القيادة الثورية بان الشعب الجزائري التف جميعا حول ثورته. فيما أكدت الشهادات بأن مشاركة الجزائريين في الانتخابات الاستعمارية كانت تزعج كثيرا الإدارة الفرنسية، الأمر الذي أنشأ جيلا جزائريا جديدا يؤمن بهذه المبادئ التي تعتبر جزءا من برنامج حركة حمس. فرغم التزوير المستمر على مدى سنوات، إلا أن حركة مجتمع السلم تشارك في كل مرة لزرع هذه الثقافة لدى الجيل القادم، وعليه وجب على الجميع المشاركة وحماية الانتخابات بكل الطرق.