أعرب قادة دول حلف شمال الأطلسي خلال قمتهم السنوية في بروكسل الاثنين عن "قلقهم" حيال طموحات الصين المعلنة و"التهديد المتنامي" الذي يشكله تعزيز روسيا لترسانتها العسكرية. وقال القادة في البيان الختامي لقمتهم إن "طموحات الصين المعلنة وسلوكها المتواصل تشكل تحديات لأسس النظام الدولي المستند الى قواعد، وفي مجالات لها أهميتها بالنسبة إلى أمن الحلف"، معربين عن قلقهم بازاء "السياسات القمعية" لبكين. أبدى كذلك القادة قلقهم حيال "تعزيز ترسانة روسيا العسكرية وأنشطتها الاستفزازية وخصوصا في جوار حدود حلف شمال الاطلسي"، وحذروا أنه "ما دامت روسيا لا تظهر أنها تحترم القانون الدولي وتفي بالتزاماتها ومسؤولياتها الدولية، لا يمكن أن يعود الوضع إلى طبيعته". وفي تعليقه على تصاعد التوتر مؤخرا في العلاقات بين الحلف والصين، أكد الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الإثنين، إنه لن تكون هناك حرب باردة جديدة مع الصين لكن سيتعيّن على الحلفاء الغربيين التكيف مع التحدي المتمثل في تصاعد نفوذ بكين. وأوضح ستولتنبرغ للصحافيين بعد قمة قادة حلف الأطلسي "نحن لن ندخل في حرب باردة جديدة، والصين ليست خصمنا وليست عدونا" مضيفا "لكننا في حاجة إلى أن نواجه معا، كحلفاء، التحديات التي يطرحها صعود الصين على أمننا". القمة الأطلسية التأمت اليوم الإثنين، في وقتٍ يسعى فيه بايدن إلى حشد حلفاء بلاده من أجل تنسيق أكثر فعّالية للمواقف تجاه سياسات الصينوروسيا التي توليها إدارة بايدن اهتماماً فائقاً لاعتقادها أن بكين وموسكو تشكلان خطراً محدقاً للاقتصاد والأمن القومي في الولاياتالمتحدة. وأطلق الحلفاء مراجعة للمفهوم الاستراتيجي للحلف الذي اعتمد العام 2010 وذلك لمواجهة التهديدات الجديدة في الفضاء والفضاء الإلكتروني. والتزم قادة الأطلسي أيضا دعم أفغانستان بعد انسحاب آخر جنود مهمة التدريب التابعة للحلف، وأورد القادة في بيانهم "إقرارا بأهمية مطار حميد كرزاي الدولي من أجل حضور دبلوماسي ودولي دائم، ومن أجل تواصل أفغانستان مع العالم أيضا، سيؤمن الحلف الأطلسي تمويلا في المرحلة الانتقالية لضمان استمرار تشغيل هذا المطار". وأبدت تركيا استعدادها لضمان أمن مطار كابول الذي يحمل أهمية كبرى لاستمرار الحضور الغربي في أفغانستان. وناقش الرئيس رجب طيب إردوغان شروط هذا العرض خلال محادثات ثنائية مع كل من الرئيس بايدن والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.