كشف الدكتور محمد ملهاق الباحث في علم الفيروسات، والبيولوجي السابق في مخابر التحليلات الطبية أننا تهاونا في الفترة الأخيرة وأتوقع ارتفاعا كبيرا لعدد حالات الإصابات في الأيام والأسابيع القادمة. وأفاد الدكتور ملهاق في تصريح لإذاعة سطيف، اليوم الجمعة، أن الوضعية حاليا مقلقة وقد تصبح خطرة، إذا لم نقبل بكثافة على التلقيح ونحترم إجراءات الوقاية لأن الفيروس لا زال بيننا وسيبقى معنا لسنوات طويلة بعد التلقيح، لكن بصفة منعزلة شأنه كبقية الأوبئة كالأنفلونزا مثلا، كما نتوقع ظهور سلالات أخرى جديدة لهذا الفيروس، الذي يفاجئنا كل مرة بالجديد، كالسلالة الهندية والبريطانية الأكثر انتشارا لكن بفعالية السلالات الكلاسيكية نفسها، فالحل الوحيد في الجزائر حاليا هو الإقبال المكثف على التلقيح للوصول إلى المناعة الجماعية حتى نصل إلى 70بالمائة. وقال الباحث في علم الفيروسات، نحن كباحثين نتخوف من الفترة القادمة أين تكثر التنقلات والتجمعات، الأفراح والأعراس وأيضا اللقاءات لأن إجراءات الوقاية أثبتت محدوديتها عند كثير من الجزائريين بسبب عدم الالتزام، لكن مع ذلك يجب الحذر. ومن جهة أخرى، أكد محمد ملهاق أن قرارات السلطات العمومية للتعامل مع الجائحة تتخذ بصفة تدريجية والتعامل الآني مع كل وضعية ومرحلة، مفيدا أنه إلى حد الساعة لا توجد أية دراسة علمية واسعة عن نسبة المناعة الجماعية عند الجزائريين بسبب الإصابة. وأضاف، إن الدراسة العلمية الوحيدة الموجودة هي عند الأشخاص المتبرعين بالدم لكن لا نستطيع تعميمها على كل الفئات. وطمأن الدكتور الجزائريين بأن اللقاحات المستخدمة في الجزائر هي آمنة وطبية وفعالة وضرورية لتلقيح الجميع، ولا يجب أن نفرط أبدا في تدابير الوقاية حتى ننتصر. وحذر الدكتور ملهاق بأن الفيروس لا زال قاتلا بالإضافة إلى خطورة السلالة الجديدة الواسعة الانتشار التي تدخل أكبر عدد إلى المستشفيات ثم نصبح في وضعية تشبع لذلك لا نريد أن نصل إلى هذه المرحلة، ولا يجب أبدا أن نتبع أي دولة في إجراءات التخفيف.