شهدت، عصر اليوم، بمقبرة سيدي حلو بقلب مدينة البليدة، مراسيم تشييع جنازة الفنان الراحل رابح درياسة، حضرها حشد غفير من أبناء المدينة، ووجوه فنية وإطارات بالدولة وممثلو أحزاب سياسية، تقدمهم رئيس حركة البناء. في أجواء هادئة وحزينة، سار الموكب الجنائري من مسكن المرحوم الفنان رابح درياسة إلى مثواه الأخير، وسط تغطية إعلامية هامة، وتنقلت وزيرة الثقافة وفاء شعلال إلى مسكن الراحل العائلي، وقدمت واجب العزاء، فضلا عن وجوه فنية أمثال سمير لعلاق وعبدالله الكرد، و قريبه نصرالدين البليدي وفنانين من أبناء البليدة. وجاءت مجمل تصريحات المشيعين حول مآثر الفنان صاحب رائعة "يا القمري ودي سلامي"، وما قدمه من أعمال خالدة تصنف في خزانة الفن الأصيل والملتزم، وأنه كان "مَعْلما ومُعَلما" من طينة القامات العظماء، الذين أبدعوا في فنهم وكانوا قدوة وأيقونة للأجيال من الفنانين الصاعدين، وبرحيله هذا المعلم، تبكي الجزائر أحد أبنائها، الذين تركوا لمستهم وشاركوا في نشر رسائل حب الوطن والتضحية في سبيله، و في سبيل شعبه.