أكد رئيس الجمهورية الصحراوية، الامين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، على أن تدهور الوضع سيكون سيد الموقف إذا لم يضع مجلس الأمن القطار على السكة الصحيحة. وأكد غالي خلال ندوة صحفية خاصة بالإحتفالات المخلدة للذكرى ال46 للوحدة الوطنية بولاية الداخلة، أن قرار مجلس الأمن المنتظر لن يكون مجديا مالم يتضمن مأمورية واضحة للمبعوث الشخصي الأممي ومهمته المحددة أصلا وهي استكمال تصفية الاستعمار وتنظيم استفتاء دون تأخر، وكذا جدول زمني لعملية التطبيق، إضافة إلى ضمانات قوية من قبل مجلس الأمن من أجل الانخراط في العملية. وأضاف إبراهيم غالي، أن تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ليس هدفا بحد ذاته وإنما تصفية الاستعمار هي الهدف الأساسي، وأن أهمية المبعوث الشخصي تكمن في قدرته على تنفيذ مأمورية المينورسو. وأوضح رئيس الجمهورية أنه وبعد مرور 30 سنة من تواجد الأممالمتحدة في الصحراء الغربية، الفشل والإستقالات كانت النهاية لجميع المبعوثين الشخصيين، مؤكدا أن المشكل لا يكمن في المبعوثين الشخصيين بل في سياسة العرقلة التي انتهجها المغرب وتقاعس مجلس الأمن الدولي الذي لم يكن حازما في تنفيذ قراراته وتطبيق الشرعية الدولية. وقال الأمين العام لجبهة البوليساريو أن تعيين دي ميستورا جاء في سياق انهيار وقف اطلاق النار واستئناف الكفاح المسلح ووجود وضعية جديدة تتطلب تعاملا مختلفا لتصحيح الخلل الذي دام لمدة 30 سنة وقاد الى الحرب. وبخصوص إجتماع مجلس الأمن المرتقب حول الوضع في الصحراء الغربية، ذكر رئيس الجمهورية قائلا: "لايجب أن يكون إجتماع مجلس الأمن إجتماعا عاديا لأن الوضع لم يعد عاديا ومداولاته قد تكون محددة فيما يتعلق بمآلات الأمور في قادم الأيام". وأضاف أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يكون واعيا ليس فحسب بالوضع الجديد والمختلف عما مضى في الصحراء الغربية ولكن بخطورة ذلك أيضا، مشيرا إلى أن مجلس كان يتبنى مقاربة تتمثل في تسيير النزاع بدل حله وهذا ساعد المغرب على تحريف المسار عن سكته الحقيقية والتعنت وأخيرا شجعه على نسف وقف إطلاق النار بكل وقاحة. وأكد رئيس الجمهورية أن توهم العودة الى المربع السابق وكأن شيئا لم يحدث هو "خطأ جسيم"، مضيفا "لسنا دعاة حرب ومستعدون للسلام، لكن مستعدون أيضا للدفاع عن حقنا غير القابل للتصرف".