بعث رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أمس، برسالة مشفرة إلى مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم البوسني وحيد خاليلوزيتش، ووضعه أمام خيارين إثنين؛ إما استدعاء حكيم زياش ومزراوي وحمد الله للمعسكر التحضيري الخاص بمونديال قطر 2022، أو الرحيل عن المنتخب عن طريق الإقالة أو الاستقالة. وقال لقجع، سهرة أمس، أثناء اجتماع للمكتب الإداري للاتحادية: إن أبواب المنتخب مفتوحة على الجميع، ولا يحق لأي أحد أن يحرم اللاعبين منه بما فيها السيد وحيد ولا حتى أنا بإمكاني حرمان أي لاعب مغربي من تقمص ألوان منتخب بلاده". وتابع: " لقد التقيت بالسيد وحيد في اليوم الثالث من شهر رمضان، وتحادثنا لمدة ساعتين حول التحضيرات الخاصة بالمعسكر التحضيري للمونديال الذي سيبدأ شهر نوفمبر القادم في قطر "، مشيرا إلى أن المدرب غادر الأراضي المغربية في عطلة تستمر حتى الأسبوع الأخير من شهر الصيام. أما فيما يخص ملف استدعاء بعض اللاعبين مثل حكيم زياش (تشيلسي الإنجليزي)، ونصير مزراوي (أياكس أمستردام) وعبد الرزاق حمد الله (الاتحاد السعودي) ويوسف مالح وسط ميدان فيورونتينا الإيطالي، فأكد لقجع أن الموضوع ظل مؤجلا لعدة أشهر، لكن حان الوقت لفتح النقاش مع المدرب، وهو ما سيتم طرحه بعد عودته من العطلة. ودافع لقجع عن اللاعبين الذين يرفض خاليلوزيتش استدعاءهم للمنتخب بسبب عدم الانضباط، حيث صرح قائلا: " لا ننسى أن هؤلاء اختاروا اللعب بألوان المنتخب المغربي عوض منتخبات أخرى، ولهذا لا يحق لأي أحد أن يحرمهم من المنتخب"، وأضاف: " ربما ارتكبوا بعض الأخطاء لكن لا يمكن أن نعاقبهم مدى الحياة". ووجه رئيس الجامعة المغربية رسالة إلى التقني البوسني مفادها أن العقد الذي يربط الطرفين يمكن فسخه في أي لحظة خدمة لمصلحة المنتخب، ومن دون دفع أموال إضافية مثلما يتم تداوله في الشارع المغربي. يذكر أن المدرب خاليلوزيتش قد استغنى عن خدمات اللاعبين المذكورين رغم تألقهم مع أنديتهم ورغم ضغط الشارع المغربي الذي لا يزال متمسكا بعودتهم، وتعود أسباب استبعادهم إلى عدم انضباطهم في التدريبات. كما جاءت تصريحات لقجع على تصريحات سابقة لمدرب "أسود الأطلس"، لوسائل إعلام صربية، الجمعة، حين قال أنه لا يهتم بما تتناقله الصحف أو بتصريحات لقجع، بقوله: "لا تعليق لدي في هذا الصدد، ولست مهتما بتصريحات لقجع على الإطلاق".