توج نزيل من المؤسسة العقابية للحراش فارسا في نهائيات المسابقة الوطنية في ترتيل وتجويد القرآن الكريم التي جرت طبعتها الأولى سهرة أمس الخميس بالمؤسسة العقابية للقليعة إحياء لليلة القدر المباركة. وحل في المرتبة الثانية لهذه المنافسة التي شارك في تصفياتها التي انطلقت شهر شعبان 5000 محبوس عبر جميع المؤسسات العقابية عبر الوطن، نزيل من المؤسسة العقابية للقليعة، فيما جاء في المرتبة الثالثة نزيل من المؤسسة العقابية لبوسعادة حيث تنافس في هذا الدور النهائي 12 محبوسا. وأشرف المدير العام لإدارة السجون زرب أسعد رفقة ثلة من إطارات قطاعي العدالة والشؤون الدينية على اختتام فعاليات هذه التظاهرة المندرجة في إطار الأنشطة المنظمة خلال شهر رمضان المعظم بكافة المؤسسات العقابية بهدف "بعث الأمل في نفوس السجناء لتصحيح أخطائهم وتقويم سلوكهم" مثلما قال المسؤول الأول عن قطاع السجون في كلمة له بالمناسبة. وقد شهدت المسابقة، منافسة قوية بين المرشحين ال 12 ميزتها قراءتهم "الجميلة والسلسة والسليمة" في ترتيل وتجويد القرآن، على حد وصف مدير النشاطات الثقافية بوزارة الشؤون الدينية، الدكتور غبريني زكرياء الذي أعرب عن انبهاره وإعجابه بمستوى المقرئين الذي يتطلب - حسبه- "مرافقة وتطويرا لهذه المهارة عند انقضاء عقوبتهم". وقد نظمت هذه المسابقة بالتنسيق مع مديريات الشؤون الدينية والأوقاف أين تمت التصفيات الأولية على مستوى كل المؤسسات العقابية "ما أسفر عن ترشيح أحسن ثلاثة متفوقين على مستوى كل مجلس قضائي من طرف لجنة تقييم محلية برئاسة أئمة ومعلمي القرآن الكريم المنتدبين بالمؤسسات العقابية، تأهل منهم 12 محبوسا إلى التصفيات النهائية"، حسب ما أفاد به زرب. ويذكر أن المسابقة الوطنية في طبعتها الأولى، شهدت أيضا تكريم الفائزين في شتى المسابقات الفكرية والفنية المنظمة بمناسبة شهر رمضان على غرار الشعر والقصة القصيرة والمديح الديني وحفظ الأحاديث النبوية (الأربعون النووية) إلى غيرها من المسابقات الأخرى وسط تفاعل حار للنزلاء الذين تقاسموا أجواء جميلة من ليالي رمضان الكريم مع الحاضرين من أعضاء المجتمع المدني.