قال المكتب الإعلامي للحكومة الليبية إن رئيس الوزراء فتحي باشاغا غادر طرابلس، اليوم الثلاثاء، بعد وصوله إليها أمس. وحسب بيان المكتب الإعلامي، فإن رئيس الوزراء وصل أمس وعدد من أعضاء الحكومة إلى طرابلس. وتابع البيان أن باشاغا والوزراء غادروا "حرصا على أمن وسلامة المواطنين وحقنا للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الشعب الليبي بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقا للقانون". وتوجهت الحكومة بالشكر للأجهزة الأمنية على حفظها لسلامة المدنيين، كما توجهت بالشكر إلى مدينة طرابلس على حفاوة الاستقبال. وخلال الفترة الماضية كان باشاغا يمارس نشاطاته كرئيس للحكومة الليبية، في ظل خلاف وعدم تمكن من السيطرة على مفاصل الدولة في طرابلس بسبب رفض الدبيبة الاعتراف بحكومته، واستمراره على رأس حكومة موازية. وكان المكتب الإعلامي للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب قد أفاد بوصول رئيس الوزراء الليبي، فتحي باشاغا، إلى طرابلس، لمباشرة أعمال حكومته. ورحبت كتيبة القوة الثامنة المعروفة ب "النواصي" والمتمركزة في العاصمة طرابلس بوصول رئيس الوزراء فتحي باشاغا لطرابلس، الذي قالت إنها ساهمت فيه. وجاء في نص بيان للكتيبة نشر على صفحتها بفايسبوك: "في هذه اللحظات المفصلية والتاريخية من عُمر بلادنا الحبيبة، تُبارك القوة الثامنة النواصي، آمرا وضباطا ومنتسبين، دخول الحكومة الليبية برئاسة السيد فتحي باشاغا للعاصمة طرابلس لمباشرة أعمالها منها رسميا". وقالت الكتيبة إنها كانت أحد أسباب دخولها، لما لمسته فيها من وطنية وإرادة حقيقية للتغيير. وأكدت في البيان أن الكتيبة ستقدم "كامل الدعم بكافة الطرق الممكنة لها، وذلك للنهوض بالدولة والمضي بها نحو الاستقرار الدائم". وأوردت وكالة أنباء الأناضول بوقوع اشتباكات في طرابلس بين مجموعات مسلحة مؤيدة لرئيس الحكومة فتحي باشاغا، وأخرى مساندة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة. وذكرت الوكالة أن معلومات تتردد عن تعرض مقر كتيبة "النواصي" التي يوجد بها رئيس الوزراء الليبي فتحي باشاغا بعد وصوله العاصمة لمزاولة أعماله. وبشأن الاشتباكات، أفيد بأنها اندلعت "بمنطقتي المنصورة وجزيرة سوق الثلاثاء، وسط طرابلس بعد ساعات من وصول باشاغا إلى المدينة. وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد ثقته في مارس الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأممالمتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.