تلقى الحزب الاشتراكي في إسبانيا، أمس الأحد، هزيمة مدوية في الانتخابات الإقليمية في الأندلس. وحسب وسائل إعلام اسبانية فإن هذه الانتخابات شكلت اختبارا حقيقيا للاشتراكيين برئاسة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، إذ يعانون من وضع هش قبل عام ونصف العام من الانتخابات الوطنية المقبلة المقررة نهاية 2023. وحقق حزب الشعب (يمين)، المعارض للحكومة بقيادة بيدرو سانشيز، فوزا تاريخيا بقيادة مرشحه خوان مانويل مورينو محققا أغلبية ب58 مقعدا، وهو أعلى من 55 مقعداً اللازمة لتأمين أغلبية مطلقة في الجمعية الإقليمية المكونة من 109 أعضاء، مما يؤمن لتشكيله إدارة إقليمية دون الحاجة إلى الاعتماد على دعم حزب "فوكس" اليميني المتشدد. وحصل الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه سانشيز على 30 مقعدا، ما يمثل هزيمة نكراء في معقله السابق وأكثر مناطق الحكم الذاتي اكتظاظا بالسكان في إسبانيا. وطوال ليلة الأحد والساعات الأولى من يوم الإثنين، احتفل أتباع الحزب الشعبي في إشبيلية وعدة مدن أندلسية أخرى بهذا الانتصار الساحق. وكان رئيس حزب الشعب، ألبيرتو نونييز، قد انتقد بشدة قرارات حكومة سانشيز الخارجية، ومن بينها موقف هذه الأخيرة من القضية الصحراوية. واعتبر نونيز خلال تجمع انتخابي بمدينة قرطبة الأندلسية قبل 10 أيام أن الشعب الإسباني يدفع ثمن القرارات الخاطئة لحكومة سانشيز، محملا إياه عواقب الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر التي اعتبرها حليفا استراتيجيا لإسبانيا.