اختار إيمانويل ماكرون خلال زيارته لوهران تقفي آثار الفنان "دي جي سنايك" بإدراج محل " ديسكو مغرب" ضمن مسار الزيارة في محاولة لاستغلال رواج ألبومه الأخير لولوج قلوب الشباب الجزائري العاشق لطابع أغنية" الراي" وتوظيفها كقوة ناعمة "ماينسترام". وجد الرئيس الفرنسي في انتظاره صاحب المحل بوعلام بن حوة المعروف " ديسكو مغرب" والمطربة الشابة زهوانية والممثل الفكاهي عبد القادر سيكتور، قبل دخوله للمحل وأخذ صور " وسيلفيات" على طريقة " دي جي سنايك" وعلى وقع موسيقى الراي. تحادث مع الحضور حول أهمية الثقافة في ربط جسور التواصل بين شباب الضفتين، وسط حضور مكثف لفنانين ورجال الثقافة كانوا ضمن الوفد الرسمي الفرنسي، من أجل إطلاق مشاريع ثقافية في مجال السينما والرقمنة. انطلق الوفد الرسمي نحو قصر الرياضات حمو بوتليليس وفجأة توقف الموكب وسط شارع الأمير عبد القادر وخرج ماكرون من سيارته لتحية المواطنين على جانبي الطريق وارتفعت أصوات " وان تو ثري فيفا لالجيري". قبل أن ينطلق الموكب مجددا باتجاه قصر الرياضات لتكريم الرياضيين الشباب خاصة ذوي الجنسية المزدوجة الجزائرية الفرنسية. وقام في الصبيحة بزيارة كنيسة سانتا كروز " سيدة الخلاص" بأعالي المرجاجو واستمع لشروحات المرشد السياحي أورابح ماسينيسا حول تاريخ الجزائر منذ عهد مغارات ما قبل التاريخ، قبل أن يقوم بزيارة الكنيسة بمرافقة من القس " فيسكو" وطاف بمختلف أرجاء الكنيسة واستمع لمختلف معطيات ترميم المعلم الأثري المسير من طرف الاسقفية. من جهته، قام جزء من الوفد الرسمي برئاسة أرنو مونتوبور رئيس جمعية الصداقة الفرنسية الجزائرية، بزيارة غرفة التجارة والصناعة لوهران والاجتماع مع المتعاملين الاقتصاديين المحليين والتحادث حول آفاق التعاون بين الضفتين في المجال الاقتصادي. تجدر الإشارة إلى خلو الزيارة لوهران من أية إشارة للذاكرة والتاريخ بإدراج محطة تاريخية ضمن المسار رغم أن مقر فضاء الذاكرة حول الثورة التحريرية يقع على بعد خطوات من مقر " ديسكو مغرب". وعكس كل التوقعات، لم يتم برمجة مصنع " رونو" بوادي تليلات ضمن الزيارة الرسمية، لكن مصادر مقربة من الشركة تؤكد تناول الوفد الفرنسي لملف المصنع مع الجانب الجزائري ويجري الحديث عن قرار وشيك برفع التجميد عن أجزاء السيارات القابعة في ميناء أرزيو.