ترأّس وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ليلة البارحة ندوة وطنية لمديري التربية عن طريق التحاضر المرئي عن بعد، خصّصت لإسداء التعليمات الصارمة لضبط الإجراءات العملية الكفيلة بتجسيد قرار رئيس الجمهورية، المتعلق بالترسيم الفوري لكل الأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية، والبالغ عددهم 59987 أستاذا. هذا الاجتماع نظم عقب اجتماع مجلس الوزراء المنعقد ظهيرة يوم أمس الأحد، والذي تناول في الشق المتعلّق بقطاع التربية الوطنية عرضا حول مدى تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لفائدة الأساتذة. وجاء في بيان لوزارة التربية الوطنية إنه "في المستهل، وفي الذكرى 62 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، ترحّم الوزير على أرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم فداء من أجل أن تحيا الجزائر، مشيدا بالمناسبة بالقرار الاستراتيجي والهام والحكيم الذي اتخذه رئيس الجمهورية، القاضي بالترسيم الفوري لكل الأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية، قبل نهاية شهر فيفري 2023، ما من شأنه أن يضفي المزيد من الاستقرار في القطاع." وأشار الوزير إلى أن الأساتذة المتعاقدين قد اكتسبوا الخبرة الكافية بحكم أنهم اشتغلوا بنفس الصفة لعدة سنوات، حيث أُسديت التعليمات خلال الندوات الوطنية التي خُصّصت لتحضير الدخول المدرسي 2022-2023 للاحتفاظ قدر المستطاع على الأساتذة الذين وُظِّفوا على أساس التعاقد في السنوات الدراسية المنصرمة. ولضمان السير الحسن للعملية، تم فحص دقيق للوضعية ولاية بولاية، كما أسدى الوزير تعليمات صارمة لضبط كافة الإجراءات والانتهاء من عملية إدماج الأساتذة المتعاقدين المعنيين في أقرب الآجال، مع المتابعة الآنية عبر الأرضية الرقمية لقطاع التربية الوطنية في شقها الخاص بالموارد البشرية. كما تم تنصيب لجنة مركزية يترأسها المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، لمتابعة وتأطير ومراقبة التنفيذ الفعال لهذه العملية.