أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، اليوم الخميس، على أهمية البرامج الوقائية في مكافحة ظاهرة السمنة التي عرفت ارتفاعا في الجزائر خلال السنوات الأخيرة. وشدد سايحي خلال إشرافه على افتتاح الأيام الرابعة للتكوين الطبي المتواصل للجمعية الجزائرية للطب الداخلي والجمعية الجزائرية لمكافحة السمنة والأمراض الأيضية على ضرورة "الاستثمار في البرامج الوقائية أكثر منها العلاجية من خلال ترقية التغذية السليمة وتشجيع النشاط الرياضي". ولدى تطرقه إلى الأوبئة والأمراض التي شهدت ارتفاعا في الجزائر خلال السنوات الأخيرة أشار الوزير إلى السكري الذي بلغ -كما قال- نسبة 14,4 بالمائة لدى الفئة العمرية البالغة ما بين 18 و69 سنة معتبرا أن هذا الرقم "مرشح للارتفاع وذلك استنادا إلى مختلف الدراسات الوطنية". وأضاف الوزير بخصوص ظاهرة السمنة أن "ثلث أنواع السرطان المنتشرة في المجتمع كسرطان الثدي والقولون والمستقيم والبروستات مرتبطة بالسمنة" مشيرا إلى أن الدراسة التي أجرتها الوزارة بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة "أثبتت إصابة نسبة 22 بالمائة من الأشخاص وهي مرشحة للزيادة بشكل سريع إذ يتوقع الخبراء أن تصل إلى حوالي 46 بالمائة مطلع 2030". ولمواجهة هذه الوضعية الوبائية قال وزير الصحة أن السلطات العمومية تعمل على التكفل بهذه الظاهرة من خلال الكشف المبكر وكذا التوعية المتمثلة في إتباع نمط غذائي صحي يرافقه ممارسة النشاط الرياضي. كما أبرز الدور الأساسي الذي تلعبه التربية العلاجية للمرضى لتفادي مضاعفات الخطر مؤكدا "سعي الوزارة الدائم من أجل توفير كل أنواع الأدوية التي أثبتت فعاليتها في علاج السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني والأمراض المزمنة الأخرى.