أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، يوم الخميس، على أهمية البرامج الوقائية في مكافحة ظاهرة السمنة التي عرفت ارتفاعا في الجزائر خلال السنوات الأخيرة. و شدد السيد سايحي خلال اشرافه على افتتاح الأيام الرابعة للتكوين الطبي المتواصل للجمعية الجزائرية للطب الداخلي والجمعية الجزائرية لمكافحة السمنة والامراض الايضية، على ضرورة "الاستثمار في البرامج الوقائية أكثر منها العلاجية من خلال ترقية التغذية السليمة وتشجيع النشاط الرياضي". و لدى تطرقه الى الاوبئة والامراض التي شهدت ارتفاعا في الجزائر خلال السنوات الاخيرة، أشار الوزير الى السكري الذي بلغ --كما قال-- نسبة 14,4 بالمائة لدى الفئة العمرية البالغة ما بين 18 و69 سنة، معتبرا أن هذا الرقم "مرشح للارتفاع، وذلك استنادا الى مختلف الدراسات الوطنية". و أضاف الوزير بخصوص ظاهرة السمنة أن "ثلث أنواع السرطان المنتشرة في المجتمع كسرطان الثدي والقولون والمستقيم والبروستات مرتبطة بالسمنة"، مشيرا الى أن الدراسة التي أجرتها الوزارة، بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة، "أثبتت اصابة نسبة 22 بالمائة من الاشخاص". و لمواجهة هذه الوضعية الوبائية، قال وزير الصحة ان السلطات العمومية تعمل على التكفل بهذه الظاهرة من خلال الكشف المبكر وكذا التوعية المتمثلة في اتباع نمط غذائي صحي يرافقه ممارسة النشاط الرياضي. كما أبرز الدور الاساسي الذي تلعبه التربية العلاجية للمرضى لتفادي مضاعفات الخطر، مؤكدا "سعي الوزارة الدائم من أجل توفير كل انواع الادوية التي اثبتت فعاليتها في علاج السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني والامراض المزمنة الاخرى".