أمر والي العاصمة، محمد عبد النور رابحي، بضرورة تعزيز عناصر حفظ الأمن لضمان سلامة المصطافين عبر كافة الشواطئ وبأماكن التسلية والترفيه، استعدادا لموسم الاصطياف، وفي الوقت ذاته، أكد المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة البلاد، على ضمان التزويد المنتظم والعادل للمياه الصالحة للشرب طيلة الموسم، دون إغفال قطاعات النقل والبيئة وحماية المحيط. ترأس والي العاصمة، محمد عبد النور رابحي، اجتماعا للمجلس التنفيذي، أمس، خصص لمتابعة آخر التحضيرات قبيل افتتاح موسم الاصطياف لسنة 2024، وما تم تسخيره من طرف مصالح الولاية لضمان راحة المصطافين والسياح، بحضور كل من الأمين العام للولاية، رئيس الديوان، المدراء التنفيذيين، مدراء المؤسسات العمومية الولائية وإطارات الولاية. وتم خلال الاجتماع تقديم عدة عروض من جميع المتدخلين، والفاعلين في التحضير لموسم الاصطياف، عبر كافة الشواطئ المسموحة للسباحة والتي يبلغ عددها 61 شاطئا، وفضاءات التسلية والترفيه. وتضمنت العروض المقدمة، عدد العنصر البشري المسخر لأمن وسلامة المصطافين، والعتاد المسخر من آلات لغربلة وتنظيف الشواطئ، وتهيئة الشواطئ والمسالك المؤدية إليها من خلال تهيئة 42 مدخل مع السلالم، وتخصيص الممرات والكراسي المتحركة الخاصة بفئة ذوي الهمم العالية، وتعزيز جوانب الأودية بالحجارة، وتنصيب مضخات للمياه، وتهيئة أحواض الصرف الصحي، وتجديد الأنابيب، ورفع النفايات والأعشاب البحرية، وتنصيب حاويات النفايات القابلة لإعادة الرسكلة على مستوى مداخل الشواطئ، بالإضافة إلى تسيير المواقف من طرف المؤسسة الولائية لتسيير المرور والنقل الحضري، وتنصيب المقصورات الخاصة بكل من الحماية المدنية، والشرطة، والدرك الوطني، والمرشات، وأعمدة الاستحمام وغيرها. إلى ذلك، تم تنصيب لافتات توجيهية وتوعوية للتوجيه الجيد للمصطافين، توضح مسار ومدخل الشواطئ بمختلف الطرقات والمسالك، وأخرى للمحافظة على البيئة، والشواطئ غير المسموحة للسباحة، مع ربط كافة الشواطئ بالإنارة العمومية لتسهيل تنقل المصطافين ليلا. كما تم التطرق خلال الاجتماع إلى مختلف أماكن الراحة والاستجمام خلال موسم الاصطياف على غرار الغابات والحدائق التي تمت تهيئتها، والعناية بمختلف المساحات الخضراء التي تتوفر عليها تحضيرا لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء الوطن مع تمديد ساعات العمل. وخلال الاجتماع، تم التطرق أيضا إلى المسابح الجديدة التي تم إنجازها وسيتم استلامها بكل من بلدية أولاد الشبل، المالحة بجسر قسنطينة، سيدي موسى، عين طاية، هراوة وسويدانية، سيتم تدشينها خلال الموسم الحالي تعزيزا للحظيرة الرياضية بالعاصمة التي تتوفر على 20 مسبحا، ووصولا لمبدأ إنجاز مسبح بكل بلدية، وهذا لاستقطاب الشباب والأطفال من ساكنة المنطقة. وفي تعقيبه على المداخلات أسدى مسؤول الهيئة التنفيذية لولاية الجزائر، جملة من التعليمات الصارمة، تضمنت ضرورة تعزيز أعوان الأمن لضمان سلامة المصطافين عبر كافة الشواطئ، وأماكن التسلية والترفيه من خلال تسخير القوارب والأعوان، وضمان التزويد المنتظم والعادل للمياه الصالحة للشرب، والاستعانة إلى الصهاريج المتحركة لتزويد المرافق العمومية والمواطنين بالماء الشروب، وضرورة "القضاء على مافيا الشواطئ ومحاربتها"، والعمل على استدراك النقائص وتنظيف المحيط، علاوة على تكثيف الأنشطة الرياضية بمختلف غابات الاستجمام والحظائر، والتكثيف من الخرجات الميدانية عبر الغابات، والمراقبة المستمرة لتفادي حرائق الغابات عبر إقليم الولاية. كما أسدى رابحي، تعليماته بضمان النقل للمواطنين وتمديد ساعات العمل لمختلف وسائل النقل الجماعي لساعات متأخرة من الليل، ووضع الكراسي المائية المتحركة حيز الخدمة لفئة ذوي الهمم لتمكينهم من الاستمتاع بالبحر، واستمرارية التموين بالطاقة الكهربائية مع مقاربة استباقية في مجال الصيانة وإصلاح الأعطال المحتملة، وفتح خطوط موسمية عند الحاجة وتدعيمها بوسائل نقل إضافية خلال فترات الذروة.