كشفت وكالة "بلومبيرغ" عن مسؤول غربي مطلع أن الجيش الأوكراني أطلق صواريخ بريطانية طويلة المدى على أهداف داخل روسيا لأول مرة، مع دخول الحرب مرحلة جديدة بعد ألف يوم من اندلاعها. ووافقت المملكة المتحدة على استخدام صواريخ "ستورم شادو" ردًا على نشر روسيا لقوات كورية شمالية في حربها ضد أوكرانيا، وهي الخطوة التي اعتبرتها الحكومة البريطانية تصعيدًا، وفقا لما نقلت الوكالة الأمريكية عن ذات المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته. وكانت روسيا قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أن أوكرانيا أطلقت صواريخ أمريكية بعيدة المدى على أراضيها وذلك بعدما أجازت الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها برئاسة جو بايدن لأوكرانيا إطلاق صواريخ من نوع "أتاكمز" نحو عمق الأراضي الروسية، ما يشكل خطا أحمر بالنسبة لموسكو. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الضربات الأوكرانية على روسيا بصواريخ بعيدة المدى تشكل "مرحلة جديدة" في النزاع، متوعدا برد "مناسب". واتهم لافروف أوكرانيا والغرب بالسعي إلى التصعيد، وحثهم على الاطلاع على العقيدة الروسية الجديدة لاستخدام السلاح النووي "كاملة". وفي أول رد روسي على "الاستفزاز الغربي"، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، مرسوما يضفي طابعا رسميا على عقيدته النووية الجديدة التي توسع نطاق اللجوء إلى أسلحة نووية، ليشمل استخدامها الرد على هجوم جوي "كثيف" تشنه دولة لا تملك أسلحة نووية لكن تدعمها قوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. في سبتمبر، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن هذه الموافقة الغربية ستعني "ضلوع دول حلف شمال الأطلسي مباشرة في الحرب في أوكرانيا". وتحرز روسيا تقدما متواصلا على الجبهة منذ حوالي عام في مواجهة القوات الأوكرانية حيث اعتبر محللون أن التصعيد الغربي الجديد يهدف لمحاولة تعطيل التقدم الروسي قبل استلام الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامها شهر جانفي المقبل.