استقبل الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الجمعة، من قبل الفريق أول أنيل شوهان، رئيس أركان الدفاع للقوات المسلحة الهندية، وذلك خلال اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية الهند. وحسب بيان وزارة الدفاع الوطني، قام الفريق أول بزيارة النصب التذكاري للحرب في العاصمة الهنديةنيودلهي، وبعد الاستماع لشروحات حول تاريخ هذا المعلم وضع الفريق أول اكليلا من الزهور ووقف دقيقة صمت تقديرا لذكرى الأبطال الذين يخلدهم هذا النصب. وعقب ذلك وبمقر أركان الدفاع الهندية عقد الطرفان محادثات ثنائية تناولت سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، لتتوسع المحادثات وتشمل وفدي البلدين بحضور قيادات القوات المسلحة الهندية وأعضاء الوفد العسكري الجزائري وسفير الجزائربالهند، علي عشوي، لتقييم حالة التعاون العسكري الثنائي بين الجزائروالهند، اللتين تجمعهما علاقات تعاون "مميزة وقوية، يطبعها تاريخ مشترك من الدعم المتبادل والتضامن". وألقى الفريق أول كلمة جاء فيها:" يسعدني، أن أعرب لكم، في البداية، عن عميق امتناني لمظاهر الترحيب والضيافة اللتين حظينا بهما منذ وصولنا إلى أرض الهند العريقة، متمنيا أن تكون هذه الزيارة فرصة لتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل ذات الاهتمام المشترك، وكذا سانحة لإرساء أسس تعاون عسكري ثنائي". وأضاف الفريق أول: "بالفعل، تعتبر الجزائرالهند نموذجا للنهضة والتقدم في مختلف المجالات، من التكنولوجيا إلى الصناعة، وهذا ما يفتح المجال لبلدينا، للبحث عن سبل تعزيز علاقاتنا الثنائية وتوطيد تعاوننا العسكري، كما أغتنم هذه الفرصة للتذكير بالتاريخ المشترك الذي يجمع البلدين، خاصة فيما تعلق بمواقفنا الثابتة والمشتركة ضمن مسار باندونغ وفي إطار منظمة دول عدم الانحياز". وتابع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي: "تنتمي الجزائروالهند إلى العالمين الإفريقي والآسيوي، وتجمع بينهما قواسم مشتركة تعود جذورها إلى نضالهما ضد الاستعمار، حيث كانت الهند من أوائل الدول التي دعمت كفاح الشعب الجزائري من أجل استقلاله، كما كان للجزائر مواقف مشهودة في دعم الهند على الصعيد الدولي، حيث ساهمت هذه الروابط التاريخية في بناء علاقة صداقة متينة تطورت عبر الزمن لتشمل مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية والدفاعية". من جهته أعرب الفريق أول أنيل شوهان، عن سعادته باستقبال الفريق أول السعيد شنڤريحة، مشيدا بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين وتطلعه لترقيتها أكثر فأكثر مستقبلا.