أمر وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بصب رواتب مهنيي القطاع وفق الزيادات التي تضمنتها القوانين الأساسية الجديدة والأنظمة التعويضية بداية شهر مارس "كأقصى تقدير"، مطالبا مدراء الصحة للولايات بالحرص شخصيا على تنفيذ هذه التعليمات على أن تتكفل الإدارة المركزية بمعالجة أي صعوبات مسجلة "خاصة وأن الأثر المالي الناجم عن هذه الزيادات قد تم التكفل به". عقد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم، بمقر الوزارة لقاء هاما عبر تقنية التحاضر عن بعد، جمعه بمدراء الصحة والسكان للولايات، ومدراء المؤسسات الصحية التابعة لها بحضور إطارات الإدارة المركزية. وفي هذا الإطار، قدم المدير العام للوقاية وترقية الصحة، عرضا بخصوص التدابير والترتيبات المتخذة، لاستقبال شهر رمضان، والتي ترتكز أساسا على الحملات التحسيسية والتوعوية، وضرورة العمل على ضمان الظروف الصحية اللازمة، خاصة على مستوى الفضاءات المخصصة للإفطار الجماعي، خلال هذا الشهر الفضيل بهدف تفادي التسممات الغذائية. من جهته، قدم المدير العام للمصالح الصحية وإصلاح المستشفيات، عرضا دعا فيه مدراء الصحة الولائيين، إلى ضرورة مرافقة القائمين، على تنظيم موائد الإفطار الخيرية، من خلال تزويدهم بالإرشادات والنصائح اللازمة، بخصوص طرق حفظ المواد الغذائية، كما دعا إلى ضرورة الحفاظ على نظام العمل المعمول به حاليا، واحترام نظام المناوبة، على مستوى مصالح الاستعجالات، بجميع المؤسسات الصحية قبل، خلال وبعد فترة الإفطار، مع ضمان احترام جميع المواعيد المبرمجة مسبقا، خاصة ما تعلق منها بالعمليات الجراحية. وبمناسبة شهر رمضان، أمر الوزير مسؤولي جميع المؤسسات الصحية بالعمل وفق مقاربة استراتيجية وعملية للتكفل بكل الحالات الحرجة التي يمكن تسجيلها بعد الإفطار بسبب الإفراط في الأكل والوصول إلى حد التخمة أو حوادث المرور . وطالب في هذا الإطار بضرورة توفير كل الظروف والإمكانيات اللازمة للتكفل بهم وبجميع المرضى، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة، داعيا إلى ضرورة توفير جميع الأدوية اللازمة، وتجنيد الأطقم الطبية، وشبه الطبية، على مستوى المؤسسات الاستشفائية والجوارية لضمان التكفل بهذه الحالات.