أحدثت دعوة المدرب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، للاعب نادي الشمال القطري، محمد عمر رفيق، زلزالا حقيقيا، كون الدعوة أعادت إلى الأضواء فضيحة إقدام "الفاف"، في عهد خير الدين زطشي، على أخذ لاعبين شبان موهوبين من أنديتهم، تحت غطاء الالتحاق بمركز تكوين الاتحادية، وتكوينهم بأموال الاتحادية ومراكز الدولة وإشراكهم في المنافسة باسم نادي صفاء الخميس، ليتم بيعهم لحساب نادي بارادو، وبغرض تجنيسهم في قطر. وبعدما تواصل عمر رفيق مع أحد مسؤولي "الفاف"، بعد تلقيه دعوة المدرب بيتكوفيتش، من أجل إعادة التأكيد على أنه لن يلعب مجددا للمنتخب الجزائري، فإن عمر رفيق زعم بأنه أخبر "الفاف"، في مراسلة رسمية، بقراره عدم اللعب للجزائر، في ديسمبر الماضي، غير أن من تواصل معه من "الفاف" أكد له عدم تلقي الاتحادية أي مراسلة منه. وأمام الضجة التي أثارها موقف عمر رفيق، وجه ناديه، الشمال القطري، اليوم، مراسلة رسمية إلى "الفاف" يكشف على لسان لاعبه بأنه لن يلعب مجددا للمنتخب الجزائري، وأرفق نادي الشمال مراسلته بنسخة من مراسلة اللاعب التي زعم بأنه وجهها إلى "الفاف" شهر ديسمبر الماضي، وتتضمن موقفه الصريح برفضه المنتخب الوطني الجزائري. وعليه، فإن "الفاف" بقيادة الرئيس وليد صادي، ستوجه مراسلة لنادي الشمال تؤكد تلقيه المراسلة ونسخة من مراسلة اللاعب عمر رفيق وتؤكد أيضا بأن اللاعب لم يسبق له إطلاقا إشعار "الفاف" بعدم رغبته في حمل ألوان المنتخب الجزائري مجددا. وحيال ما حدث، وقطع الشك باليقين بأن لاعبي أكاديمية "الفاف" الذين تم "بيعهم" بقيمة مليوني دولار من نادي بارادو إلى الاتحاد القطري لكرة القدم بغرض التجنيس بعد خمس سنوات من الإقامة في قطر (حسب لوائح "الفيفا")، تعتزم الاتحادية فتح تحقيق لكشف خيوط الفضيحة التي جعلت المكتب الأسبق يستغل مواهب جزائرية وإمكانات جزائرية لفائدة ناد معين ولخدمة منتخبات غير جزائرية، حيث أن فضيحة التجنيس لفائدة منتخبات قطر يمكن أن يكون متورط فيها عديد من الأطراف.