كشف مجيد بوڤرة، مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين، عن التحديات التي تنتظره خلال تجربته الثانية مع هذا المنتخب في تصفيات وبطولة "الشان" المقبلة، ومعها بطولة العرب للأمم، شهر ديسمبر المقبل. واستهل بوڤرة حديثه، الذي خص به الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بالتعبير عن سعادته بالعودة لتدريب المنتخب الوطني المحلي، وقال: "سعيد جدا، عدت لبلدي كمدرب للمنتخب الوطني المحلي، خضت، الموسم الماضي، تجربة العمل كمدرب في ناد، الأمر يختلف تماما، أشعر بالفخر، بأحاسيس مختلفة وضغط أكبر". وتحدث بوڤرة عن الرهانات التي تنتظره، وتابع: "المهمة صعبة، خاصة وأننا وصلنا إلى نهائي الشان وحققنا لقب بطل العرب، الكل ينتظرنا وينتظر منا تحقيق نفس النتائج، على الأقل بالوصول إلى نهائي النسخة المقبلة من الشان والتتويج ببطولة العرب". وشدد بوڤرة على ضرورة تفادي العجلة في سبيل تحقيق هذه الأهداف، وأضاف: "نذهب خطوة بخطوة، بداية بالتربص الأول، الأمر كان صعبا جدا مع الشان التي برمجت ثم تمت إعادة برمجتها، الهدف الأول الذي كان مسطرا مع رئيس الاتحادية كان بطولة العرب، لكن تبقى الشان بطولة مهمة، وهي فرصة للاعبين لاكتساب التجربة، وبالنسبة لنا كطاقم فني لخوض مباريات في إفريقيا وتحقيق انتصارات هناك". وعن سؤال بخصوص خياراته والمعايير التي اعتمدها في تحديد القائمة الأولى، رد بوڤرة: "أتابع البطولة منذ 3 سنوات، أعرف جميع اللاعبين، هناك منافسة كبيرة في جميع المناصب، عملنا على اختيار الأفضل، لكن المعطيات تتغير، قائمة هذا المعسكر قد يتم تعديلها في المعسكرات المقبلة، على كل حال ولكوننا مدعوين لخوض دور فاصل، فنحن بحاجة لتكوين فريق تنافسي، وهذا يتطلب المزج بين لاعبي الخبرة والعناصر الشابة، لقد أوفدنا مصباح لمعاينة المنافس، ويمكن أن أؤكد لكم أن الأمر يتعلق بفريق قوي يجب أن نكون جاهزين لمواجهته شهر ماي". وتحدث بوڤرة عن الصعوبات التي يواجهها في سبيل تجهيز لاعبيه لهذا الدور الفاصل من الشأن، وقال: "كثافة البرمجة تصعّب علينا الأمور، إيجاد تواريخ لبرمجة التربصات أمر في غاية التعقيد، سنكتفي بمعسكرين: الأول من يومين أو 3 أيام شهر أفريل، مع معسكر أخير قبل المواجهة الرسمية في ماي". وأشار بوڤرة إلى أنه قسّم برنامج عمله إلى مرحلتين: الأولى ستكون خاصة ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، والثانية تنطلق مباشرة بعد هذه البطولة، شهر سبتمبر المقبل، مع التحضير لبطولة العرب في قطر (1-18 ديسمبر 2025). وقال بوڤرة: "المرحلة الأولى هي الشان التي ستسمح لي بتشكيل نواة للاعبين، بعدها تنطلق المرحلة الثانية لتحضير كأس العرب بوصول لاعبين آخرين، الفريق لن يكون محليا بشكل كامل، سندعمه بلاعبين ينشطون في بطولات أجنبية، هدفنا سيكون الدفاع عن لقبنا في قطر، الأمر لن يكون سهلا، في النسخة الماضية لا أحد كان ينتظرنا، على عكس البطولة المقبلة". وختم بوڤرة حواره بتقديم أمانيه بالشفاء العاجل للنجم السابق للمنتخب الوطني، جمال مناد.