تكبدت مولودية بجاية، أول أمس، هزيمة جديدة على يد فريق أولمبي المدية بملعب الوحدة المغاربية، وهي الهزيمة التي قضت على أحلام الموب في البقاء بالرابطة الأولى، خاصة أن الجميع كان يدرك أنها مباراة الحظ الأخير بالنسبة للموب للبقاء ضمن أندية الرابطة الأولى المحترفة، لكن حقيقة أرضية الميدان كان لها رأي آخر والفوز عاد للفريق الأحسن. هدف المنافس أثّر في نفسية اللاعبين بالعودة إلى مجريات مباراة أول أمس، نجد أن أشبال المدرب عبد الوهاب بوسعادة دخلوا بقوة من أجل تحقيق الفوز واعتمدوا على الهجوم منذ البداية، لكن الهدف الذي سجله الفريق المنافس أثر عليهم كثيرا وجعل المهمة أكثر صعوبة بالنسبة للموب، كما زرع الخوف من تعثر آخر فوق ملعب الوحدة المغاربية، الأمر الذي كان في صالح الفريق المنافس الذي عرف كيف يسير بقية أطوار اللقاء. واللاعبون دخلوا في فخ التسرع رغبة زملاء مساعدية في العودة في النتيجة جعلتهم يقعون في فخ التسرع الذي ضيع عليهم بعض الفرص، رغم أن شكلام فريد عدّل النتيجة والفريق خلق الكثير من الفرص، لكن تنقل اللاعبين إلى الهجوم جعلهم يفتحون ثغرات في الخط الخلفي، الأمر الذي استغله الفريق المنافس وسجل الهدف الثاني في وقت كانت الموب هي التي تضغط من أجل تسجيل الهدف الثاني، الأمر الذي قضى على أحلام اللاعبين في العودة في النتيجة. بعض اللاعبين ظهر عليهم الإرهاق والتعب إن بعض اللاعبين ظهر عليهم الثقل في مباراة أول أمس خاصة كل من بوشامة، بن طيب والمهاجم بولمدايس الذين ضيعوا الكثير من الكرات السهلة، كما أن الأمر أثّر كثيرا بما أن الموب وجدت صعوبات كبيرة في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم عكس الفريق المنافس الذي لعب بحرية كبيرة، وكان سريعا جدا في هجماته، والدليل أنه سجل هدفين وضيع بعض الفرص التي كانت خطيرة على مرمى الحارس رحماني. الخيارات لم تكن موجودة لدى الطاقم الفني مدرب الموب عبد الوهاب بوسعادة وجد صعوبات كبيرة في اختيار التشكيلة التي واجهت أولمبي المدية، حيث أن مقعد البدلاء كان يضم مهاجما وحيدا تدرب مرتين فقط في عشرين يوما وهو بلقاسمي، لأن الإصابات لم ترحم الموب في المدة الأخيرة، فيما غادر ثلاثة لاعبين النادي متحججين بالإصابة من أجل تفادي لعب اللقاءات الرسمية. يجب التفكير في الموسم المقبل من الآن رغم أن لغة الحسابات تؤكد أن الموب في الرابطة الأولى المحترفة، إلا أن مهمة البقاء مستحيلة والحلم تبخر باعتراف الكل في محيط النادي بداية بالمدرب عبد الوهاب بوسعادة، لهذا على أسرة الموب التفكير رسميا من الآن في الموسم المقبل من أجل لعب ورقة الصعود والعودة بسرعة إلى الرابطة الأولى المحترفة.