لم تكن نهاية المباراة كبدايتها التي عرفت أجواء جد رائعة وتحولت المدرجات والساحات المجاورة لمركب الشهيد حملاوي إلى ساحة مفتوحة لمشادات عنيفة بين الأنصار الغاضبين ورجال الشرطة وكانت الشرارة الأولى لهذه المواجهات الدامية قد اندلعت قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق في المدرجات بعد بدء السنافر في شتم لاعبيهم والمدرب بوعراطة الذي نال حصة الأسد من الشتائم وهو ما دفع برجال الشرطة إلى محاولة تفريق السنافر ليختلط بعدها الحابل بالنابل في مواجهات خلفت العديد من الجرحى وسط الطرفين. الشرطة استعملت خراطيم المياه الساخنة لتفريق السنافر اضطر رجال الشرطة المكلفين بتأمين الملعب إلى استعمال خراطيم المياه الساخنة لتفريق الآلاف من السنافر الذين لم يهضموا الخسارة الثانية لفريقهم على ملعب الشهيد حملاوي، خاصة في الساحة المجاورة للملعب بعد أن حطم الأنصار الغاضبين كل شيء أمامهم واعتدوا على ممتلكات الأشخاص وخاصة السيارات التي كانت تمر عبر الطريق المحاذي للملعب وكذا محطة نقل المسافرين التي حُولت إلى خراب. عمليّة تخريب واسعة ، عشرات الجرحى بين السنافر 25 إصابة وسط الأمن لم يكن أحد يتصوّر ما أحدثه الأنصار الغاضبون في طريقهم من عملية تخريب واسعة وحطموا كل ما يمكن تحطيمه من سيارات، سياج الطرقات والاعتداء على رواد الطريق المجاور للملعب، دون الحديث عن عملية المشادات مع الشرطة والكم الهائل من الحجارة والمقذوفات التي رُشق بها عناصر الشرطة التي ردت هي الأخرى بقوة واضطرت للاستعانة بوحدات إضافية لتفريق جيوش الأنصار المصدومين من الخسارة، كما أحصت العديد من الجرحى وسط صفوفها وأكدت مصادرنا أن هناك حوالي 25 رجل أمن تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة كما أن هناك رجل أمن يتواجد في وضعية حرجة بعد تعرضه لإصابة بليغة من قبل الأنصار. اللاعبون ظلوا قرابة ساعة بغرف الملابس حتى تتم تهدئة الأوضاع ظل لاعبو شباب قسنطينة قرابة ساعة كاملة متواجدين بغرف حفظ ملابسهم، وذلك حتى يتم تهدئة الأوضاع خارج أسوار ملعب الشهيد حملاوي، رجال الشرطة كانوا قد أمروا المسؤولوين في النادي القسنطيني بالبقاء في الملعب إلى غاية التحكم في الأوضاع بالخارج، سيما أن مناوشات كبيرة كانت قد حدثت بين الأنصار ورجال الشرطة.