قرر حارس المنتخب الوطني ومولودية الجزائر محمد الأمين زماموش أو "زيما" كما يحلو لمحبيه مناداته تطليق حياة العزوبية إلى الأبد ودخول عالم الزوجية الثاني في حياته، بعدما عقد قرانه في المرة الأولى ولسنوات على كرة القدم وملاعب الكرة، لتكون الفرصة له مستقبلا من أجل إعطاء الفرصة لنفسه حتى ينجح في النصف المتبقي من دينه، فكانت الفرحة والبهجة سمة يوم لن ينساه حامي عرين "الخضر" ويبارك له كل المحبين والمقربين. أناقة استثنائية دون "كوستيم" ومالك كل الأضواء ولم تخرج توقعات كل الحضور والمدعوين عما كانوا ينتظرون، حيث ظهر سلطان ميلة بشكل جعل الجميع يؤكد أن أناقة "زيما" استثنائية ولا مثيل لها حتى وإن كان الكثير من الحضور أراد استعراض أناقته وترك بصمته أمام الحضور واكتفاء العريس باللباس العادي بعيدا عن "الكوستيم"، لكن رجل الزفاف الأول كان مالك كل الأضواء ولم يترك الفرصة لمهاجمي الأناقة و"الستيل" أو أصحاب أربطة العنق أن يتحدوه على ميدانه وفي أحلى أيام حياته. احتفال غير عاد لعريس غير عاد وإن كانت كل الأعراس الجزائرية معروفة بجعل العرسان في شكل استثنائي وغير عاد بطريقتها الخاصة، إلا أن الاحتفال كان وبصراحة لا مثيل له نظرا لطعمه وحلاوته بسبب بساطة غير عادية من طرف صاحب الأمر ومحيطه و كأنك لا تتعامل مع لاعب معروف أو مشهور، بل مع أناس أعطوا للمناسبة حقها بشكل جعلها غير عادية ولن تمحى من مخيلة أو ذاكرة كل من أحب وفرح لعريس ميلة والجزائر من صميم قلبه. اكتشاف محمد الأمين بعيدا عن الميادين في الوقت الذي كان من المنتظر أن تكون الفرصة للأسرة الرياضية الحاضرة من أجل مباركة زفاف رفيق الملاعب كأحلى وأروع شيء في دنياه، فإن ذلك لم يمنع الكثير من اكتشاف ولأول مرة محمد الأمين الشخص الخلوق، الطيب والاجتماعي الذي لم تنسه الشهرة وميادين الكرة تواضعه وتعلقه بأهله وأحبابه وأبناء مدينته الذين يبقون مفخرته وزاده الذي يقيه وقت الشدائد، حيث تعرفوا على شخص آخر لم يعرفه من عايشه في العاصمة أو في مكان حل أو ارتحل به. والأسرة الرياضية حاضرة بقوة لا يمكن أن يتخيل أي شخص أن يتم عرس الحارس الدولي للمنتخب الوطني دون أن تكون الأسرة الرياضية حاضرة لمشاركته الفرحة، حيث وبالإضافة إلى رفقاء الدرب ومن شاركوه ممارسة الكرة في صباه من جيران وأبناء مدينة ميلة، فإن زملاء مفخرة ميلة أبوا إلا أن يشاركوه الفرحة ويسجلوا حضورهم بقوة، سواء أولئك الذين لعبوا إلى جانبه آنفا في الاتحاد العاصمي وحاليا في المولودية أو في المنتخب الوطني. حضور بصغير، بدبودة وبوشامة فقط من جانب المولودية وكما كان منتظرا بعد قرار المدرب الجديد للمولودية زكري، فإن العرس عرف غياب أغلب زملاء لمين لارتباطهم ببرنامج تحضيري خاص تحسبا لمواجهة الأحد المقبل في إطار كأس رابطة الأبطال الإفريقية، باستثناء ثلاثة لاعبين فقط ويتعلق الأمر بكل من بصغير، بوشامة وبدبودة. لمين زماموش:"أشكر كل جاء ليفرح معي سيما أنصار الشناوة وسوسطارة" في حديث إلى "الخبر الرياضي" على هامش حفل زفافه قال زيماموش:"أنا فرح كثيرا بلقاء جيراني وأبناء الحي وأصدقاء الطفولة وأشكرهم كثيرا على مشاركتهم فرحتي، كما أشكر كثيرا أنصار المولودية الذين تنقلوا من العاصمة من أجلي وكذا أنصار فريقي السابق اتحاد العاصمة، وفي الأخير أنا لا أنسى أن أشكر زملائي في المولودية الذين رافقوني إلى ميلة ليشاركوني فرحتي". "المهم أمام المغرب أننا فزنا وفي مباراة العودة سيكون لدينا حديث آخر" وفي حديث عن مباراة المنتخب الوطني التي فاز بها أمام المغرب قال زيماموش:"أعتقد أننا في تلك المواجهة لم يكن تركيزنا قائما على تقديم أداء كبير بقدر ما كنا نرغب في الفوز بالنقاط الثلاث التي كان لزاما علينا تحصيلها حتى نسترجع كامل حظوظنا في التأهل إلى كأس إفريقيا، خصوصا بعد فوز تنزانيا لذلك دخلنا المباراة بنية واحدة وهي الفوز، وبعد أن أصبح لكل فريق أربع نقاط سيكون لنا في المباريات القادمة كلام آخر وسنحاول الفوز بها جميعا حتى نتأهل". إعداد:خالدح، بلال ص