خرج أعضاء المكتب الفيدرالي من الاجتماع الذي عقدوه عشية أول أمس بعدة نتائج، من بينها إعادة النظر في الصيغ المعتمدة في تكوين الشبان في مختلف الأندية الجزائرية، حيث كلف رئيس المكتب الفيدرالي محمد روراوة المديرية الفنية للمنتخبات برئاسة بوعلام لعروم بضرورة تشخيص الوضعية والدعوة إلى تنظيم ملتقى وطني يخص موضوع الساعة وهو تكوين اللاعبين، وذلك من أجل الخروج بعدة نقاط من أجل تجسيدها على أرضية الميدان قصد العودة بقوة وضمان منتوج محلي من أعلى المستويات خلال السنوات القليلة القادمة. إخفاق المنتخبات الوطنية للشبان في تحقيق نتائج هو السبب رغم أن الفاف ومعها مسؤولو مختلف الأندية الجزائرية ظلوا يبحثون عن المنتوج الجاهز، والقادم من مختلف الأندية الأوروبية وفي مقدمتها الأندية الفرنسية، وهو ما يجسده تواجد أسماء 6 لاعبين تكونوا في فرنسا ضمن قائمة اللاعبين المدعوين لتربص المنتخب المحلي الذي ينطلق يوم 13 من الشهر الجاري، إلا أن إخفاق مختلف المنتخبات الوطنية للشبان يتقدمها منتخب أقل من 23 سنة بقيادة المدرب عز الدين آيت جودي في التأهل لكأس العالم، وبعدها منتخب أقل من 17 سنة في التأهل لنهائيات كأس إفريقيا أمام بوتسوانا وبعدها خيبة الأمل الكبيرة التي رافقت منتخب أقل من 20 سنة بقيادة التقني الفرنسي نوبيلو في الفوز ولو بمباراة واحدة في نهائيات كأس إفريقيا، التي احتضنتها الجزائر، هي التي جعلت أعضاء المكتب الفيدرالي يخرجون عن صمتهم ويطالبون بضرورة إيجاد حل لمهازل التكوين. المديرية الفنية ستجتمع بالتقنيين الدوليين لإنجاح الفكرة في سياق ذي صلة، كشف أحد أعضاء المكتب الفيدرالي أن المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية ستكون مطالبة بضرورة الإسراع في تشخيص وضعية التكوين وعمليات انتقاء المواهب الشابة لدى الأندية، و تقييم ظروف التكفل بها و تأطيرها وتنظيم ملتقى حول تكوين اللاعبين، ودعوة كل الخبراء الدوليين لتنشيط هذا اللقاء التقييمي للخروج بحلول واقعية من شأنها أن ترفع الغبن عن واقع التكوين في الأندية الجزائرية، التي يلهث مسيروها وراء النتائج والألقاب بشتى الطرق .. ستقوم بإعداد مخطط عمل لضمان التكوين الجيد للشبان هذا وستكون النتائج التي سيخرج بها هذا الملتقى الذي دعا إليه المكتب الفيدرالي فاتحة لرسم خارطة طريق من أجل صياغة مخطط عمل و تنفيذه لضمان التكوين الجيد لشبان الأندية الجزائرية، خاصة تلك التي تنتمي للنخبة الوطنية وعليه، ستكون المديرية الفنية مطالبة بمراقبة العمل الذي تقوم به مختلف الفرق في الفئات الشبانية وحتى الأكاديميات، والسهر على تطبيق مختلف البرامج من أجل الرقي بكرة القدم الجزائرية . البداية ستكون بمخطط فئة من 12 إلى 16 سنة في سياق ذي صلة، قدم المدير الفني الوطني بوعلام لعروم المغضوب عليه من طرف رئيس الفاف الذي يفكر في تنحيته، عرضا حول مخطط عمل المديرية والمخطط الذي تنوي تطبيقه، ومنه وضع إستراتيجية تكوينية للفئات العمرية من 12 إلى 16 سنة، و تكوين المكونين المختصين في تأطير الأصناف الشابة للاحتياجات المستقبلية لمراكز تكوين الأندية. روراوة تبنى المنتخب الأولى وتناسى الشبان والنتيجة إخفاقات متواصلة.. رغم كل ما قيل عن التكوين وحصة الأسد التي أخذها من زمن اجتماع المكتب الفيدرالي، إلا أن الحقيقة التي لا يجب أن تغطى هي أن رئيس الفاف محمد روراوة والذي لطالما ضحى بمختلف التقنيين وحتى تيكانوين الذي خلفه لعروم المغضوب عليه، هو الذي يتحمل ما آلت إليه مختلف المنتخبات الشبانية والإخفاقات المتوالية لها في المنافسات القارية، كيف لا وهو الذي تبنى المنتخب الأول وظل يوفر له كافة ظروف النجاح ورصد ميزانيات ضخمة له، والبحث عن عصافير نادرة من مختلف الأندية الأوروبية ومدارس الكرة الفرنسية لتحقيق نتائج يرضي بها ملايين الجزائريين، لكنه نسي الأهم وهو تكوين المنتوج المحلي من أجل العودة إلى الساحة الكروية الدولية بقوة.