يتشبث كل من مانشستر سيتي وتشيلسي بطوق النجاة والفرصة الأخيرة للخروج بأي لقب محلي من الموسم الحالي عندما يلتقي الفريقان غدا الأحد في الدور قبل النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وتشير معظم التكهنات والتوقعات إلى أن الفائز من هذه المباراة سيضع قدما على منصة التتويج باللقب نظرا لأنه سيواجه اختبار سهلا في المباراة النهائية التي يلتقي فيها مع الفائز من المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي والتي تجمع بين ميلوال وويجان. واستهل الفريقان فعاليات الموسم الحالي بمواجهة مثيرة في مباراة الدرع الخيرية التي فاز فيها مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي على تشيلسي حامل لقب كأس الاتحاد الإنجليزي 3/2 . ومع بداية الموسم ، كانت آمال كل من الفريقين هي إضافة المزيد إلى سجل إنجازاته وتحقيق أكثر من لقب في الموسم الحالي. ولكنهما خرجا صفر اليدين من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا وتبددت آمال تشيلسي في الفوز بلقب الدوري كما تضاءلت فرص مانشستر سيتي في المنافسة على لقب الدوري مع جاره مانشستر يونايتد متصدر جدول المسابقة حاليا. وانتقل تشيلسي من دوري الأبطال إلى مسابقة الدوري الأوروبي وبلغ الفريق المربع الذهبي الذي يلتقي فيه بازل السويسري ولكنه يرى أن فرصته تبدو جيدة أيضا في المنافسة على لقب محلي في الموسم الحالي من خلال كأس إنجلترا. ويخوض مانشستر سيتي مباراة الغد بمعنويات رائعة بعد الفوز 2/1 على مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي يوم الاثنين الماضي ويدرك أن مسابقة الكأس أصبحت الفرصة الأخيرة له لإنقاذ موسمه مع ضعف فرصته في الدوري. ويرى جاريث باري لاعب وسط مانشستر سيتي أن المباراة ستكون مغلقة للغاية وأن المستوى سيكون متكافئا إلى حد بعيد. وقال باري “إذا نظرت إلى سجل تشيلسي في كأس إنجلترا خلال السنوات الأخيرة ، ستجد أنه سجل رائع وأن الفريق فاز بالعديد من الألقاب لتكون المواجهة معه في غاية الصعوبة”. وأضاف “إذا نظرت للاعبي تشيلسي ، سترى أن لاعبيه يشبهون لاعبينا تماما في أسلوب اللعب وأن لديهم حاسة تمييز للمستوى أيضا من خلال وجود لاعبين مثل أوسكار وخوان ماتا وإيدن هازارد بينما تضم صفوف فريقنا كلا من ديفيد سيلفا وسمير نصري ويايا توريه. ولذلك ، فإننا متكافئان لدرجة هائلة”. وقال باري “لا أعتقد أننا سنتمتع بأي أفضلية معنوية بسبب نتائجنا هذا الموسم. في كأس الاتحاد الإنجليزي ، يذهب التاريخ والمستوى من النافذة ويبقى الحسم من نصيب الفريق الأفضل في هذا اليوم”. وأضاف “سنخوض المباراة بثقة كبيرة بعد الفوز في أولد ترافورد ونحتاج فقط للتركيز في المباراة أمام تشيلسي. الفوز على مانشستر يونايتد ضمن لنا خوض هذه المباراة بمعنويات جيدة”. وقال الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي إنه سيمنح مهاجمه الأسباني ديفيد سيلفا أكبر فرصة ممكنة لاستعادة لياقته قبل حسم الموقف من مشاركته في المباراة المهمة والمرتقبة أمام تشيلسي. ويعاني سيلفا من إصابة في عضلات الفخذ اضطرته للخروج من الملعب قبل نهاية المباراة أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي. ويمثل سيلفا أحد أبرز اللاعبين تأثيرا في صفوف الفريق مما دفع مانشيني للتأكيد على أنه سينتظر حتى اللحظة الأخيرة من أجل تحديد موقف سيلفا من المشاركة مع الفريق في لقاء تشيلسي. وقال مانشيني “سنحسم موقف ديفيد صباح الأحد.. لا نعلم ما إذا كان الدفع به ممكنا أو أنها ستكون مجازفة. لديه فرصة ولكنني لا أعتقد أنه سيتعافى بشكل تام قبل هذه المباراة”. وفي المقابل ، يترقب تشيلسي حالة مهاجمه السنغالي ديمبا با قبل الإعلان عن قائمته لمباراة الغد. ولم يسافر اللاعب مع تشيلسي إلى روسيا للقاء روبن كازان في إياب دور الثمانية لمسابقة الدوري الأوروبي أمس الأول الخميس. ولكن الأسباني رافاييل بينيتيز المدير الفني المؤقت لتشيلسي أكد أن اللاعب سيكون جاهزا للقاء الغد.