يبدو أن مولودية العاصمة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق موسم استثنائي هذا العام، وذلك بالنظر إلى النتائج التي حققها الفريق إلى حد الآن، وأبرزها تواجده في نهائي كأس الجمهورية بعد ست سنوات كاملة. وإن كان هدف الكأس بالوصول إلى النهائي قد تحقق، فإن حلم البطولة ما زال قائما، وذلك بعد الهزيمة المدوية للوفاق أول أمس، على يد شباب بلوزداد، وهي التي أنعشت حظوظ العميد في اللعب على اللقب من جديد، خاصة أن الفارق عن الرائد لم يعد إلا 6 نقاط. وبالتالي، فإن الحسابات أصبحت كثيرة، وكل شيء ممكن، ما يعني أن حلم الفوز بالدوبلي أصبح مشروعا، وتحقيقه ليس مستحيلا بالنسبة لرفقاء بابوش. فارق 6 نقاط و5 مباريات وحذار من تجاهل الحراش بالحديث بلغة الأرقام، فإن الفارق بين المولودية والوفاق لا يتعدى 6 نقاط، حيث أن هذا العدد الضئيل فتح باب الاحتمالات من جديد، خاصة أن نهاية الموسم تفصلنا عنها 5 مباريات كاملة، وبالتالي، فإن كل شيء يمكن أن يحدث في هذه اللقاءات، خاصة أنها لن تكون سهلة بالنسبة للفريقين. ورغم أن الكل يتحدث عن الوفاق، إلا أنه لا يجب تجاهل اتحاد الحراش الذي يراقب هو أيضا الصدارة، دون نسيان المباراة التي ستجمع أشبال شارف بالعميد في آخر جولة قد تكون حاسمة ومحددة لمستقبل الفريقين. العميد سيستقبل 3 مرات على ميدانه مثل الوفاق وفي قراءة للمباريات المتبقية للمولودية، فإن أشبال المدرب جمال مناد سيكونون على موعد مع خرجتين فقط إلى كل من العلمة هذا السبت، وأهلي البرج في الجولة ال28، مع لعب 3 مباريات كاملة في العاصمة أمام كل من الوفاق، باتنة، واتحاد الحراش، وهو نفس الشيء بالنسبة لفريق عين الفوارة الذي سيستقبل على أرضه 3 مرات، مقابل خرجتين، وهو ما يؤكد أن الحظوظ متساوية، رغم أن الوفاق يملك أسبقية التفوق بست نقاط عن الملاحقين، وهو ما قد يصبّ في صالحه. مناد ينتظر هدية من الكناري، السنافر أو الشلف ويعرف مدرب المولودية مناد جيدا أن الوفاق لن يتنازل عن أية نقطة في ملعبه خلال المباريات الثلاث المتبقية، إلا أنه يأمل في هدية من الكناري، السنافر، أو الشلف من خلال الصمود في ملعب 8 ماي، وخطف نقطة أو نقطتين من الرائد، وهو الأمر الذي قد ينعش حظوظ العميد أكثر، ويشدد الخناق والضغط على السطايفية الذين قد يضيّعون اللقب في أية لحظة. الخطأ ممنوع في العاصمة والفوز على الوفاق حتمي أما بالنسبة للمولودية، فلا يجب متابعة نتائج وفاق سطيف فقط، وإنما العمل على الفوز بكل المباريات المتبقية، سواء داخل الديار أو خارجها، إذ أن الخطأ أصبح ممنوعا في اللقاءات التي ستلعب في العاصمة أمام كل من سطيف، باتنة والحراش، كما أن مباراة الكلاسيكو أمام الوفاق لا بديل فيها عن النقاط الثلاث من أجل تقليص الفارق وشد الخناق على أشبال فيلود، وهو ما يجعل الانتصار أمر حتمي ولا نقاش فيه. مباراة العلمة أصبحت حاسمة ورفاق غازي مطالبون بالصمود في البرج أما عن المباراة المقبلة أمام العلمة، فإنها أصبحت فجأة في غاية الأهمية، بل حاسمة ومصيرية، إذ أن الكل كان يؤكد على أن تشكيلة العميد ستلعب هذه المواجهة بطريقة عادية من أجل التحضير للقاء الكأس، إلا أن خسارة الوفاق أمام الشباب أخلطت كل الأوراق وقلبت الموازين، وبالتالي فإن الفوز أصبح ضروريا، مع العمل على العودة بنقطة على الأقل من الخرجة الثانية إلى البرج، والصمود في ملعب 20 أوت، وانتظار تعثر آخر للوفاق في لقاءاته المتبقية للحفاظ على أمل الدوبلي.