ستعود التشكيلة الشلفية عشية اليوم إلى التدريبات بعد نهاية فترة الراحة لمدة ثلاثة أيام والتي كان المدرب بن شوية قد منحها للاعبين تحضيرا للمباراة المقبلة أمام وفاق سطيف لحساب الجولة ال 26 المتأخرة و التي ستلعب يوم 27 من الشهر الجاري، وفي هذا الصدد سطّر الطاقم الفني برنامجا خاصّا للتحضير لهذه المباراة الهامة، مستفيدا من تأجيل مباراة الجولة 28 أمام شبيبة القبائل إلى وقت لاحق وهذا حتى يُبقي لاعبيه في لياقة أفضل ويُصحّح الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه في المباريات السابقة. مباراة ودية في البرنامج وفي هذا الصدد، من المنتظر أن يبرمج الطاقم الفني مباراة ودية خلال الأسبوع الجاري أمام منافس لم تحدّد هويته بعد، إلاّ أن المدرب الشلفي يسعى إلى خوض مباراة قبل السفر إلى سطيف لمواجهة الوفاق حتى يبقي لاعبيه في جو المنافسة بما أنه عانى كثيرا من التأجيلات السابقة، ما قد ينعكس سلبا على لياقة اللاعبين البدنية، ما جعل التقني الشلفي يطلب من الإدارة البحث عن فريق لمواجهته للبقاء في وتيرة المنافسة. فرصة للاعبين الذين يفتقدون إلى المنافسة جاءت فكرة المباراة الودية ليس لتعويض المباريات الرسمية ولكن أيضا لمنح الفرصة للاعبين الذين يعانون من نقص المنافسة، على غرار بوحافر الذي ظهر عليه نقص المنافسة في المباراة الأخيرة ضد اتحاد العاصمة، والأمر نفسه ينطبق على المهاجم المالي «طراوري» الذي تراجعت لياقته بسبب نقص المباريات. وستكون الفرصة ذهبية أمام الجميع خاصة العناصر الاحتياطية للعودة إلى المنافسة من جديد ونيل ثقة بن شوية الذي يعتزم إعطاء الفرصة لكل لاعبيه، في وقت يفكّر في إدخال بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي ستواجه سطيف. بن شوية يُراهن على معنويات لاعبيه المرتفعة يعوّل المدرب الشلفي على استغلال المعنويات المرتفعة للاعبيه في الأيام الأخيرة بعد الفوز بالأداء والنتيجة على اتحاد العاصمة، وهو ما رفع معنويات لاعبيه وجعلهم يتجاوزون الأزمة التي مرّوا بها. وسيستغل بن شوية هذا العامل لصالحه في التدريبات، خاصة أن لاعبيه مُحفّزين نفسيا بما أن لديهم قابلية للعمل بجدية بعدما خفّت انتقادات الأنصار مؤخرا، وهو ما أكّده لنا اللاعبون الذين قالوا إن عودة الانتصار أعادت الأمور إلى نصابها حتى أنهم لأول مرة غادروا ملعب بومزراق دون انتقادات عقب الفوز على اتحاد العاصمة الثلاثاء الماضي. الجميع استعاد أنفاسه وهذا وقت الجد وبفضل فترة الراحة التي منحهم إياها الطاقم الفني، يكون اللاعبون قد استعادوا أنفاسهم من جديد وتخلّصوا نوعا ما من التعب الذي نال منهم جرّاء التحضيرات الجدية التي سبقت مواجهة اتحاد العاصمة، وأجمع اللاعبون على أن الثلاثة أيام راحة جاءت في الوقت المناسب وجعلتهم يستعيدون أنفاسهم بعد الإرهاق الذي بلغ ذروته، وهو ما ظهر جليا عليهم في مباراة اتحاد العاصمة. كما أكدوا أنه حان وقت الجد والشروع في التحضير لمباراة الوفاق السطايفي، ما يعني أنه لا مجال لتضييع الوقت إذا أرادوا أن يكون الجميع جاهزا. «الشلفاوة» مُتفائلون باستعادة الجمعية هيبتها بعد الوجه المغاير تماما لذلك الذي بدأ به الفريق بطولة هذا الموسم، أقنعت الجمعية أنصارها في الخرجات الأخيرة بفضل النتائج التي حقّقتها فقط و التي كان آخرها الفوز أمام اتحاد العاصمة، ليتفاءل “الشلفاوة“ بقدرة فريقهم في تسجيل نتائج إيجابية أخرى تُبقيهم في حظيرة النخبة وتعيد للفريق هيبته التي افتقدها خصوصا هذا الموسم، ويأتي هذا في ظلّ امتلاك الجمعية لتعداد ثري مشكّل من مزيج من أصحاب الخبرة والشبان، الذين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الجولات الأخيرة من البطولة. الحذر من سطيف مطلوب يأمل أنصار الجمعية أن يتمكّن فريقهم من مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية في البطولة، والبداية بالتنقل الصعب إلى سطيف في مباراة تبقى نقاطها مهمة جدا بالنسبة للفريق المحلي، الذي أصبح من ضمن دائرة المهدّدين لنيل اللقب، لهذا فإن “الشلفاوة“ مطالبون بضرورة أخذ الأمور بجدية السبت المقبل، خاصة أن اللاعبين يدركون جيّدا أن مهمّتهم لن تكون سهلة على الإطلاق، لهذا على المدرب العمل من الآن على تحضير لاعبيه لهذا الموعد من جميع النواحي.