حققت فرق شباب عين فكرون، أمل الأربعاء، ومولودية بجاية خطوة عملاقة نحو الانضمام لأندية «النخبة»، ولو استثنينا ما تبقى من مشوار للفرق المذكورة، فإنه يمكن القول أن نسبة بلوغهم بطولة الدرجة الأولى الجزائرية المحترفة فاقت ال95 بالمائة ليحجزوا بذلك تقريبا التذاكر الثلاث المؤهلة، ومن هذا المنطلق فإنه يمكن التصديق أن «خارطة كرة القدم الجزائرية» ستعرف تغييرا ملحوظا بداية بانضمام هذه الأندية، كونها تعد جديدة مقارنة بأندية النخبة وتعتمد خطط لعب غير معروفة لدى باقي المنافسين، على سبيل المثال لا أحد يعرف فريق عين فكرون، أو كيف استطاع أمل الأربعاء تطوير مستواه ليصبح في موضع مقارنة أمام كل من نصر حسن داي، مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، بكل تواضع فإن مدينة الأربعاء تعد في الحقيقة «أرض كرة قدم»، أما بالنسبة لمولودية بجاية، فإنها أقدم الفرق في منطقتها وتملك استقرارا مثاليا، «أنا شخصيا لم أكن أتوقع تمكن هذه الفرق من احتلال أولى المراكز الثلاثة المؤهلة للرابطة الأولى، ومنذ بداية الموسم»، يبقى أن أنوه إلى أن النقطة المشتركة مابين رؤساء الأندية المذكورة، فأعتقد أنهم وظفوا العديد من الموارد لفائدة الطواقم الفنية، ويستحقون أن توضع فيهم الثقة في جلب وإيجاد مدربين مناسبين لفرقهم «أود أن يكونوا محليين من فضلكم». السؤال الذي يجب طرحه، هل المال، الإرادة والجودة تكفي الفرق للوصول إلى مبتغاها؟، لا أعتقد ذلك، فهناك الكثير من الأمثلة لكي نعطيها، حيث أنه إذا لم يكن هناك مخطط مشروع مع توفر الإمكانيات الضرورية وتواجد أُناس أكفاء بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، فإنه من غير الممكن تحقيق ذلك، ما حدث اليوم يعد ضربة موجعة ودرسا مفيدا، وعلى الكثير من الفرق الأخرى ورؤسائها، التي تحوز على خبرة طويلة في صورة كل من مولودية قسنطينة، مولودية سعيدة واتحاد مدينة عنابة أخذ الاعتبار منها. على ضوء ما سبق، يمكن القول أنه بداية من الموسم القادم 20132014، من المحتمل أن لا نشاهد فجوات كبيرة بين الفرق الكبيرة، مثل وفاق سطيف، شباب قسنطينة، مولودية الجزائر، شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، وبين الصغيرة في صورة شبيبة الساورة، شباب عين فكرون، أمل الأربعاء، ومولودية بجاية، يكفي فقط أن ننتظر انطلاق الموسم المقبل لكي نستطيع تقييم أداء كل منها.