في حوار له مع صحيفة “فرانس فوتبول” الفرنسية الشهيرة، فتح قائد المنتخب الوطني ولاعب خيتافي مهدي لحسن قلبه وتكلم عن أمور عديدة تتعلق به وبمن حوله ، لحسن تطرق لعدة ملفات بدأ بوضعيته في فريقه الحالي وعلاقته بمدربه ووصل لقضية اللاعب جيريمي ألياديار الذي يوجد تحت أعين حاليلوزيتش، وما أساله من حبر في الأسبوع الحالي ، لحسن تكلم أيضا عن المنتخب وعن مدربه وأبدى رأيه في بقاء هذا الأخير بعد “الكان” “لا أدفع ضريبة مشاركتي في الكان والمدرب شرح لي الأمر” البداية كانت من حديثه عن وضعيته في فريقه خيتافي، حيث صار لحسن بديلا ولا يلعب إلا في غياب الأساسيين ، لحسن رفض الربط بين وضعيته الحالية وبين مشاركته في “الكان” مؤكدا أنه لا توجد أي علاقة بينهما: ” لا ليس لمشاركة في الكان أي علاقة ببقائي بديلا ، لقد لعبت مع نفس المدرب في العام الماضي ولم يطرح معي هذا الإشكال ( يقصد بقاءه بديلا ) لقد تحدثت مع المدرب بلازا في الأمر وشرح لي وجهة نظره “. “أنا ثالث لاعب ارتكاز في ذهن مدربي “ بدا لحسن متقبلا جدا لوضعيته ولكلام مدربه لويس غارسيا بلازا ومقتنعا بحججه بإبقائه بديلا لكن ليس لوقت طويل، حيث قال أن غارسيا أعلمه بسبب بقائه بديلا وهو أنه أصبح لا يثق فيه كلاعب أساسي وفي هذا الشأن، قال: ” المدرب لم يعد يثق في ويثق في لاعبين آخرين ، أنا بالنسبة له ثالث لاعب رقم ستة ( لاعب ارتكاز ) ولهذا السبب لا يتم توظيفي “. “لا أتقبل وضعيتي لكن ليس أمامي حل سوى العمل وانتظار الفرصة” حجج غارسيا لاقت آذانا صاغية من لحسن لكن ليس لوقت طويل، حيث قال في تتمة كلامه أنه ليس موافقا تماما على وضعيته الحالية لكن ليس أمامه من خيار إلا العمل وأضاف: ” أنا لا أتفق تماما مع رأيه ، لكن للأسف ليس لديّ خيار أمامي إلا العمل والصبر حتى تأتيني الفرصة “. يذكر أن لحسن لعب هذا الموسم 17 لقاء فقط بين بديل وأساسي، وقد بدأت معاناته قبل “الكان” وليس بعده كما يحاول البعض تصويره. “منذ بداياتي وأنا أساسي ولهذا لا أستطيع تقبل وضعيتي الحالية “ كتبرير منه لعدم تقبل وضعيته، قال لحسن أنه ومنذ بداياته مع عالم المستديرة وهو أساسي دائما ولم يعرف هذه الوضعية إلا هذا الموسم ومع هذا المدرب: ” منذ بدأت لعب الكرة وحظي دائما أن أكون أساسيا ، البعض يتقبل وضعيته كبديل لكن الحال ليس نفسه بالنسبة لي “. لحسن لعب في مسيرته مع ثلاثة فرق إسبانية وهم فيتوريا ألافيس ، راسينغ سانتاندير و خيتافي. “مدرب خيتافي سيبقى الموسم المقبل ولست مستعدا لعيش نفس التجربة “ قائد المنتخب بدا يائسا وغير متقبل لوضعيته الحالية، عندما قال أنه ليس مستعدا لخوض تجربة مثل التي عاشها هذا العام في الموسم المقبل، وخاصة مع مدربه الحالي: ” وضعية النادي تعني مما لا يدعو مجالا للشك أن المدرب باق للموسم المقبل، لكنني لست مستعدا لخوض التجربة الحالية “. لحسن قصد هنا أنه لن يبقى في حال بقاء مدربه لويس غارسيا بلازا. “إذا كانت هناك عروض جيدة سأدرسها ولن أغلق الباب في وجه أحد “ كلام لحسن أعطى انطباعا بأنه سيغادر الموسم المقبل وهو ما جعل محاوره يطرح عليه سؤالا مباشرا هل تخطط للخروج ؟ وكان جواب لحسن: ” لن أغلق الباب في وجه أي أحد ، إذا أتتني عروض جيدة سأدرسها كلها “. يذكر أن لحسن وبحسب التقارير الإسبانية و الإنجليزية لديه اتصالات مع فريق واحد وهو فريق سوانسي سيتي الويلزي الناشط في “البريمير ليغ”. “أريد البقاء في إسبانيا لكني لن أرفض عرضا من نادي فرنسي محترم” لحسن قال أنه سيدرس العروض حتى وإن كانت من فريق فرنسي بالرغم من تأكيداته العديدة في وقت سابق، و حتى في حواره الجديد على أن أولويته البقاء في إسبانيا: ” تركت فرنسا في وقت مبكر والتحقت بإسبانيا، أين قضيت كل مسيرتي وعرفت نجاحا كبير أضف إلى ذلك الحياة الرائعة التي أحياها، لكن وبالرغم من هذا لن أرفض عرضا فرنسيا إلا بشرط أن يكون من نادي محترم .” “لم أتفاجأ لبقاء حاليلوزيتش ولم يخطر بذهني أبدا أنه سيغادر” بعد الفراغ من الحديث عن وضعيته في فريقه، انتقل لحسن للحديث إلى المنتخب وفي إجابته عن سؤال تمحور حول سبب بقاء الناخب الوطني بعد “الكان” بالرغم من النتائج السلبية، قال: ” كنت مؤمنا دائما أنه سيواصل ولم يخطر ببالي يوما أنه يفكر في المغادرة ، لكن أظن أن البعض كان لديه شكوك حول الأمر بما أننا كنا أول فريق يقصى من المسابقة “. “يلقى مساندة من رئيس الاتحاد الجزائري ومنذ التحاقه حققنا نتائج كبيرة” أضاف لحسن أيضا أن حاليلوزيتش يلقى المساندة من الجميع خاصة من رئيس الاتحادية محمد روراوة الذي أعلنها صراحة معللا ذلك بالنتائج الجيدة التي حققها الفريق في معه:” إنه يحظى بدعم من رئيس الاتحاد أيضا الذي يريده أن يواصل خاصة أننا حققنا نتائج كبيرة في عهده “. لحسن كان يقصد من دون شك المسيرة المظفرة في التصفيات والنتائج الكبيرة وليس المشاركة في “الكان”. “لست مخولا لإعطاء رأي في قدوم ألياديار وإذا أراد المجيء فلن يوقفه أحد “ في الأخير، ختم لحسن حديثه بالكلام عن لاعب لوريون جيريمي ألياديار المتوقع تدعيمه لصفوف المنتخب ، لاعب خيتافي رفض التعليق عن الأمر كونه قائدا، لكنه قال أنه يرحب بكل من يقدم الإضافة: ” عند قدومي للمنتخب لأول مرة دار كثير من الكلام عن الأمر ولذلك فإني أرفض التعليق على قدوم هذا اللاعب ، لكني أستطيع أن أقول إنني أرحب بكل من لديه الرغبة في تدعيم المنتخب ليقدم الإضافة سواء كان ألياديار أو حتى زيدان “.