يعمل الطاقم الفني لاتحاد العاصمة بقيادة المدرب الفرنسي رولان كوربيس قبل وصول موعد النهائي أمام المولودية على معاجلة مشكل العقم الهجومي الذي بات يعاني منه الفريق في المواجهات الأخيرة، إذ أن صيام المهاجمين عن التهديف قبيل مباراة الموسم أمام الغريم، يعدّ محل قلق للتقني الفرنسي الذي يحاول بكل السبل معالجة هذا المشكل، خاصة أن طبيعة مباراة النهائي تتطلب التسجيل وعدم الاكتفاء بالدفاع فقط، إضافة إلى أن الفريق الآخر يملك أحسن هجوم في البطولة الوطنية ومن المحتمل جدا أن يصل إلى شباك زماموش، وبالتالي لا يوجد من طريقة أخرى لتفادي الانهزام غير التسجيل أيضا. الفريق لم يسجل منذ نصف النهائي أمام الحمراوة وبالعودة إلى آخر مرة هز فيها مهاجم الاتحاد شباك المنافس، نجد أن القاطرة الأمامية لفريق سوسطارة لم تتحرك منذ مباراة الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام مولودية وهران، أين كان المهاجم المخضرم نور الدين دهام آخر من زار شباك المنافس بتسجيله هدف الفوز في الشوط الأول من اللقاء، ما يعني أن الفريق لم يسجل منذ أكثر من 4 مباريات، وهو ما يثير مخاوف الجميع، خاصة أن المدرب في الآونة الأخيرة كان يقحم عدة مهاجمين ولم يكتف باللعب الدفاعي. حنيفي بعيد عن المستوى وزياية “شغل ماكاشو” وباستثناء دهام وسوقار اللذان سجلا في آخر 6 مباريات، فإن المهاجمين الآخرين لا يزالون صائمون عن التهديف، في صورة المهاجم المستقدم من شبيبة القبائل سليم حنيفي الذي لم يقدم المردود الذي كان منتظرا منه، إذ ومنذ قدومه في الميركاتو الشتوي الماضي لم يسجل إلا في مباراة ذهاب الدور ال16 أمام نادي البقعة الأردني، إضافة إلى المهاجم الآخر المستقدم في الميركاتو الشتوي من نادي بنزرت التونسي عبد المالك زياية الذي سجل إلا هدفين منذ قدومه، كان واحدا منهما عن طريق ضربة جزاء أمام وفاق سطيف، بالرغم من أنه شارك في عدد لا بأس به من المباريات، ما ولّد موجة غضب كبيرة لدى الأنصار الذين علقوا في المباراة الأخيرة أمام الساورة بأن مشاركة زياية من عدمها في المباريات أصبح لديها نفس النتيجة. مردود قاسمي يحيّر الجميع ومطالب بالاستفاقة أما فيما يخص هداف الفريق في مرحلة الذهاب أحمد قاسمي، فإن مردوده في مرحلة العودة مختلف تماما عن المرحلة الأولى للبطولة، إذ أنه أصبح لا يشكل خطرا على دفاع المنافسين كما كان يفعله في مرحلة الذهاب، ما شكل حيرة كبيرة عند الأنصار والطاقم الفني، إلا أنه وعلى عكس المهاجمين الآخرين، فإن الآمال لا تزال معلقة عليه لهز شباك المولودية يوم الأربعاء مثلما فعله في مباراة الذهاب من البطولة، وبالتالي فإن “حمدان” مطالب بالاستفاقة لأن الفريق بحاجة ماسة لخدماته في نهائي الكأس.