أووووف !…. انتهت بطولة المهازل أمس وسنستريح من صداعها المستديم ….. انتهت البطولة الرديئة بفضيحة جديدة مدوية بملعب «لافيجيري» بالحراش بعدما قاطع لاعبو مولودية العاصمة الداربي بحجة «أنهم متخوفون من رد فعل أنصارهم الغاضبين من قرار الرابطة بنقل المقابلة من 5 جويلية الى ملعب المحمدية» . ومرة أخرى تصنع رابطة «السي قرباج» الحدث بكوارثها في تسيير المنافسة، لأنه لا يعقل تقبل قرار تجميد برمجة داربيات العاصمة في آخر جولة من البطولة، ورائحة الحڤرة تفوح من بعيد. ما فعلته الرابطة ومن يقف وراء قرارتها ، هي مهزلة بأتم معنى الكلمة ولو حدث ما وقع في هذا الموسم الكروي في أي بلد يحترم نفسه لرمى قرباج المنشفة واستقال فورا رفقة أعضاء مكتبه ، لأنه يعلم يقينا بأنه مجرد « دمية» يتلاعب بها أصحاب القرار، فيبرمجون كيف ما شاؤوا ويهتفون له كي يطبق أوامرهم وفي النهاية يمسح فيه الموس مثل سابقيه. الموسم الاحترافي الثالث في الجزائر ينتهي بفضيحة جديدة بعد تلك التي شاهدها ملايين العرب في نهائي الكأس، وككل مرة نصيب مسيري الرابطة الوطنية من حجم الفضيحة كبير، لأن ما فعله قرباج ومنِِ وراؤه في تغيير مكان إجراء الداربي العاصمي يعد مؤشرا واضحا على أن الكرة الجزائرية تغرق في وحل من العفن ومن المتعذر الخروج منه، حيث تسيرها مافيا حقيقية مستعدة لشن حرب بالكلاشينكوف على أعدائها كي تحافظ على مصالحها، والأشخاص الموضوعون في الواجهة لا يملكون الشجاعة ولا الجرأة الكافية على احترام القوانين وتطبيقها. وقد يظن البعض بأن الخلل يكمن فقط في النوادي الجزائرية بسبب بريكولاج مسيريها على المستوى المحلي، لكن المأساة عظيمة على مستوى الرابطات ولجان تسيير المنافسة الوطنية في مختلف المستويات سواء الرابطات الولائية أو الجهوية وما فوقها إلى غاية أعلى هرم في السلطة الكروية، و الصورة التي أنهى بها قرباج الموسم الكروي خير دليل على ذلك، ولو كان قرباج في بلد آخر لزج به في السجن لأنه بقرارته يضع مراهقي وأنصار الفرق في خطر . وقد يطرح ملايين عشاق الكرة الجزائرية، الذين تلذذوا بحلاوتها في السبعينيات والثمانينيات قبل أن يلتهم أخطبوط الرداءة كرتنا منذ مطلع التسعينيات، سؤالا وجيها، قائلين وقلوبهم يعصرها الألم بفعل الغضب:» ما الحل في مثل هذه الظروف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ؟» ….. الحل حسب رأيي البسيط والمتواضع هو رحيل جماعي لكل مسيري الكرة من أبسط رئيس رابطة ورئيس ناد في بلدية معزولة إلى أكبر رئيس نادي واتحادية ورابطة في هذا البلد….. إذا ارحلوا من فضلكم واتركوا الكرة لأهلها …. كفانا عبثا بملايير الشعب وبمشاعر الرياضيين وبحياة المناصرين رجاء !.