أنهت مولودية الجزائر موسمها الكروي بعد المباراة الأخيرة، والتي لم تلعب أمام اتحاد الحراش أول أمس، حيث عرف هذا العام العديد من الأحداث التي ستبقى راسخة في أذهان الشناوة الذين أكدوا أنهم عاشوا واحدا من أفضل المواسم، رغم نهايته المؤسفة. ويمكن القول أن العميد حقق إنجازا كبيرا من خلال النتائج التي حصل عليها، سواء في البطولة أو في كأس الجمهورية التي وصل فيها إلى النهائي، كما تمكن النادي العاصمي من العودة للمنافسة الإفريقية التي غاب عنها منذ 2011، وذلك من بوابة كأس الكاف. إجماع على حسن النتائج والرابطة حرمت المولودية من المركز الثاني ورغم أن المولودية لم تنل أي لقب هذا الموسم، إلاّ أن النتائج التي حققها الفريق كانت جيدة على جميع المقاييس، إذ ولولا الرابطة التي حرمت العميد من المركز الثاني بسبب برمجتها مباراة الداربي أمام الحراش على ملعب المحمدية، وما ترتب عن هذا القرار من نتائج، لكانت التشكيلة العاصمية قد تأهلت لرابطة الأبطال ورغم ذلك، لا يجب نسيان وصول رفقاء بابوش إلى نهائي كأس الجمهورية، وإطاحتهم بالبطل وفاق سطيف، وهو ما يؤكد على أن الفريق كان يحمل كل مواصفات البطل هذا الموسم. المولودية فازت على كل الفرق ما عدا العلمة والبرج وبالعودة إلى نتائج الفريق في البطولة والكأس، فإن المولودية تمكنت من الفوز على كل الفرق التي تمثل الرابطة الأولى المحترفة، ماعدا مولودية العلمة وشباب أهلي البرج، حيث أن أشبال المدرب جمال مناد عرفوا كيف يسيطرون على كل نظرائهم، سواء خارج أو داخل الديار، وهو الأمر الذي جعل النادي يحظى باحترام الجميع، دون نسيان أنه فك عقدة شبيبة القبائل التي لم يفز عليها في تيزي وزو منذ فترة طويلة. أطاحت بالبطل مرتين وهزيمة واحدة فقط على ميدانها وفي نفس السياق، يجدر التذكير بأن المولودية أطاحت بصاحب لقب البطولة وفاق سطيف مرتين هذا الموسم، حيث كان ذلك في نصف نهائي كأس الجمهورية على ملعب 5 جويلية بثلاثية كاملة، وبعدها في البطولة وبنفس النتيجة، وهو ما يؤكد أن الوفاق ليس أحسن من العميد، وإنما عرف فقط كيف يسيّر مبارياته داخل ملعبه، بينما المولودية ضيّعت العديد من النقاط، مع تسجيل خسارة وحيدة على ملعب 5 جويلية كانت أمام الضيف وداد تلمسان في الجولة 16. قاسم، بشيري، شاوشي، مترف، جاليت وبوڤاش الأحسن أما فيما يتعلق باكتشافات هذا الموسم، فلا يختلف إثنان أن العديد من العناصر سطع نجمها في المولودية، إذ قدمت ما كان منتظرا منها عند إمضائها في الفريق، وعلى رأسها المدافع رضوان بشيري الذي كان أفضل العناصر، بالإضافة إلى وسط الميدان مهدي قاسم، وكذا حسين مترف، دون نسيان الحارس شاوشي والمهاجم مصطفى جاليت الذي فاز بلقب هداف البطولة، وخلف بوڤاش الذي نال ذات اللقب موسم 2010. العميد ضمن المشاركة في «الكاف» رغم أنف الجميع ورغم احتلاله المرتبة الخامسة في البطولة، بعد تضييعه المباراة الأخيرة أمام اتحاد الحراش، إلا أنه ضمن المشاركة في كأس الكاف الموسم المقبل، رغما عن أنف الجميع، خاصة الرابطة التي سعت بكل الطرق لحرمان الجمهور العريض للعميد من رؤية فريقهم يمثل الجزائر في منافسة قارية. وسيشارك رفقاء بشيري في كأس الكاف بحكم أنهم كانوا منشطي نهائي كأس الجمهورية، خاصة أن اتحاد العاصمة اختار لعب كأس العرب الموسم المقبل.