مباشرة بعد وصوله إلى مطار هواري بومدين، تحدث اللاعب أغوازي مع الصحفيين مجيبا عن كل الأسئلة التي تخصه شخصيا أو التي تخص المنتخب الوطني، متحدثا عن المنصب الذي يلعب فيه وطموحاته مع المنتخب وشوقه الكبير لرؤية زملائه وجمهور تشاكر… أولا كيف تصف لنا شعورك وأنت تلتحق ببلدك الجزائر؟ أنا فخور جدا وسعيد لالتحاقي بالجزائر، لأنني سألعب وأدافع عن منتخب بلدي، وهو الشيء الذي انتظرته منذ فترة طويلة، ولهذا أنا سعيد جدا بالتواجد هنا، رغم أن الطقس ليس نفسه، ففي فرنسا تركت الأجواء ماطرة، وكذلك الطقس بارد وهنا الجو حار في الجزائر…يضحك. هل هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها الجزائر؟ ليست المرة الأولى، فسبق لي زيارة الجزائر من قبل لكن سني لم يكن يتجاوز السنة ونصف، ووالدي هو الذي يحكي لي زيارتنا للجزائر في تلك المرة، لكن مع دخولي عالم الاحتراف أصبح الوقت غير كاف للزيارة، وأنا سعيد جدا بالتواجد هنا اليوم. تبدو متشوّقا للدخول في تربّص المنتخب الوطني؟ هذا أكيد، فلا أخفي عليكم أنني متشوق للدخول في تربص المنتخب الوطني وتأدية أولى خطواتي في التربص، وألتقي بزملائي الذين أعرفهم من قبل والذين سأتعرف عليهم في هذه الفترة بالذات، فصدقوني متشوق لمباشرة التحضيرات مع زملائي. وهل هناك أمور أخرى تُريد أن تكتشفها مع المنتخب الوطني؟ أجل أريد اكتشاف أجواء إفريقيا السوداء، فأنا متشوق للتنقل مع المنتخب الوطني إلى البينين ثم إلى رواندا، لمعرفة هذين البلدين ولمعرفة أيضا أجواء مباريات المنتخب الوطني في إفريقيا، والتي يقال عنها أنها صعبة للغاية. وماذا عن لقاء بوركينافاسو؟ لا أخفي عليك أنني أريد المشاركة في لقاء بوركينافاسو من أجل الإثبات عن قدراتي، وكي أكون من اللاعبين الفعالين في المنتخب الوطني، فصدقني هذه المواجهة تهمّني كثيرا لأنها ستكون الأولى لي مع المنتخب الوطني في مشواري الكروي. وهل تتواجد في أحسن أحوالك البدنيّة والفنيّة؟ صحيح أنني تعرضت إلى إصابة أبعدتني عن الميادين لعدة أشهر، لكنني عدت في الفترة الأخيرة وشاركت في 7 مقابلات متتالية مع فريقي، وأظن أنها كانت كافية كي أسترجع إمكانياتي كاملة من أجل أن أكون في المستوى مع المنتخب الوطني. وما هو منصب أغوازي الحقيقي في وسط الميدان؟ ألعب كوسط ميدان دفاعي، لكن يمكنني اللعب كوسط ميدان هجومي وأساعد في بناء اللعب، لكنني أصلا وسط ميدان استرجاعي. تحدّثنا عن لقاء بوركينافاسو لكننا لم نتحدث عن مواجهتي البينين ورواندا.. أولا يجب التفكير لقاء بلقاء، فبعد مرور مواجهة بوركينافاسو يجب التركيز على لقاء البينين، وبعد نهاية البينين يجب التفكير في رواندا، فلا يجب خلط المواجهات، والتحضير لها نفسيا، بدنيا وذهنيا سيكون واحدة بواحدة كي نحقق نتائج جيدة فيها كلها. هل سمعت أن بعض أعضاء «الفاف» كانوا ضدّ جلبك للمنتخب وحاليلوزيتش هو من فرض رأيه؟ لم أسمع بهذه القضية، وما أعلمه أن حاليلوزيتش استدعاني للمنتخب الوطني، وسأثبت أنني أملك مستوى يؤهلني للعب في الخضر، أما الأمور الأخرى فلا أعلق عليها لأنها لا تهمني. كلمة أخيرة نتركك تختم بها الحوار… ما أريد قوله أنني متشوق للعب لقاء بوركينافاسو من أجل اكتشاف جمهور ملعب تشاكر، لأنه جمهور رائع وشاهدته أكثر من مرة في المدرجات، فهو يحب ويساند ويقف وراء منتخب بلاده، ولهذا أريد رؤيته بالعين المجردة والعيش معهم في الملعب لأنها ستكون تجربة رائعة.